15 سبتمبر 2025
تسجيلقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه " نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله " ينطبق هذا القول على ما تخوضه بعض المجتمعات من ضياع الهوية وعدم معرفة طريق الحق وعدم وجود اساس اسلامي يستندون اليه، فنرى الكثير من المسلمين للأسف يظن ان تعاليم الاسلام تعوق التقدم والتطور فنراه يعادي ويرفض اغلب التعاليم التي لا تماشي هواه وهذا أمر غير صحيح لانه لا يوجد في الاسلام أمر واحد يعوق التقدم لكن ديننا هو دين التقدم والحضارة، في الطرف الاخر هناك من يسيء استخدام تعاليم الاسلام ليحقق غاياته او تفكيره ومعتقداته ويؤول الآيات ويجعلها فعلا تعوق التقدم وما لهذا نزلت ولا بهذا فسرت ولم يكن ديننا يوما من الايام الدين الذى يعوق التقدم والتطور. لكن نحن للأسف نعيش في زمن التعصب الأعمى، فنرى طرفا يرفض التعاليم الاسلامية وطرفا يضع التعاليم في غير موضعها، وان الطرفين يلتقيان في خلافات تجعل كل طرف منهم يتمسك برأيه بتعصب أكثر فلا نصل الى حلول بل تزيد المشكلة سوءا فكل فئة تدعو بدعوتها ويزيد عددهم فلا هؤلاء ولا هؤلاء وصلوا لنتيجة وسطية معتدلة تمثل ديننا المعتدل. وثمة مشكلة أخرى ان هناك أهل صلاح وأهل خير وقفوا في الوسط في الموضع الصحيح وطريق الصواب ونحسبهم والله حسيبهم ولا نزكي على أحد بانهم على حق، لكنهم للأسف اعتزلوا الناس وحين رأوا الخلافات التي تدور في الأوساط انسحبوا من الوسط وانغلقوا على أنفسهم، فلو انغلق الجميع على أنفسهم فمن سيدل الناس على الطريق الصحيح؟ نحن نتمنى التعقل من اصحاب التعصب والانفتاح وندعو لهم بالهداية لنصل جميعا الى الطريق الصحيح ولكن أيضا ندعو اصحاب العلم بان يبذلوا جهدا ليوصلوا افكارهم للطرفين لكى يدعوا المنفتحين للتمسك بتعاليم الاسلام ويدعوا المتشددين للتخفيف على الناس. وادعو اصحاب التعصب والانفتاح ان تكون نقاشاتهم ايجابية لتكون الى نتيجة تفيدهم وليست فقط لاثبات ان الطرف الاخر على خطأ، تصحيح الخطأ اهم من اثبات الخطأ. والأهم من هذا كله يجب على الجميع ان يتفقهوا في دينهم وان يواكبوا التطور وان يكون الدين هو الأساس الذي يبنون عليه التطور فأي شيء فيه ما يخالف الشرع فهو ليس بتطور وانما تخلف. @al3baidly89