17 سبتمبر 2025

تسجيل

الحمد لله لا زلتُ أتألم!

22 يناير 2015

مبروك.. معقل عربي آخر يسقط ويُحتل!مبروك..اليمن اكتملت تمائم احتلاله ولم يبق لنا سوى أن نقرع الكؤوس ونحتفل!مبروك نقولها ونحن السعداء الغارقين فى بحر الجزل والغبطة والسعادة كيف لا وقد زادت همومنا هماً آخر وبتنا محتارين اننشغل فى فلسطين وقد كانت قضيتنا الوحيدة التى نذكرها مع كل عدوان إسرائيلى وصوت الأقصى الموجع وهو ينادى الأشباح الساكنة فينا أم ننشغل بسوريا التى تكاد تفنى على بكرة أبيها منذ أكثر من ثلاث سنين بات عدونا فيها بشار الحليف لنا اليوم فى القضاء على الشعب السورى القتيل والمهجر والمشرد والخائف والجائع والذى إن نجا من قناص شبيح غادر فلن ينجو من البرد القاتل على حدود الأردن ولبنان؟!.. هل ننشغل بمصر وما يدور فى شوارعها وأحرارها ومسرحيات القضاء المهلهل فيها والستار الذى ظننا أنه قد أسدل منذ بزوغ شمس 25 يناير 2011 وسقوط حكم مبارك قد ارتفع ليعلن فصولاً جديدة من التهريج والكذب والزيف وأن كل دم مصرى شريف سقط لأجل حرية بلاده اليوم هو (شربات) يتداوله الفرحون ببراءة مبارك ورموز نظامه واليوم تقف مصر المحروسة على منعطف يقوده انقلاب يصر حتى هذه اللحظة على شرعيته وفرضه أم أن علينا جميعاً أن نوجه أنظارنا صوب ليبيا المقبلة اليوم على تهديد صريح وعلنى من فرنسا للتدخل عسكرياً فى بلادها لتعزيز محاولات الانقلاب الذى يقوده حفتر المتمرد بعد تحرشات صريحة من باريس فى الشأن الليبي؟!.. أخبرونا فنحن مازلنا نمتلك وقتاً إضافياً للعب أشواط أخرى من الصدمات العربية وأنا شخصياً مازلت أمتلك دموعاً إضافية أيضاً للبكاء على حائط مبكى المجد العربى الساقط عمداً وبفعل فاعل خائن لأمته ودينه!.. أخبرونا إن كان اليمن سيكون فى هذا الفصل أقل وجعاً من أشقائه أم أنه سيكون أكثر جدية ويمارس الوجع على أصوله ليقنعنا بأن نتألم ونتوجع وفى أفضل الأحوال لنبكي!..أخبرونا ياعرب يا كرام من التالى فقد تجاوزنا مرحلة الصدمة باليمن وبتنا أكثر جاهزية لنستقبل ضحية أخرى تقع فريسة غدركم وخيانتكم ومناصرتكم للغرب وإيران وهزيمتكم لنا ولديننا وعروبتنا!..فهل كان اليمن ثقلاً سياسياً كان يجب أن يستشعر العرب بأهميته وهو البوابة الجنوبية لشبه جزيرتنا العربية الذى كان من المفترض حمايتها من الوقوع فى براثن من لا يخاف الله ولا يملك من الأخلاق والدين إلا ما يشيع عن نفسه وما يحاول أنصاره الترويج له أم أن اليمن كان ثقلاً على قلوبكم ولم تميزوا بين ثقله الأول وما باتت أحداث اليوم فى هذا البلد تؤكده بأنه ثقل على قلوبكم وأُكل يوم أُكل الثور الأبيض؟!..ألم يكفنا ما أصبح يتعدى أصابعنا الخمس من قضايا عربية لم يحل ولا واحدة منها بل أن كل قضية تزيد تعقيداً وترويعاً وخروجاً عن المتأمل منها والنهايات التى تأملها الشعوب العربية والتى تختلف عن النهايات العميلة التى تكتبها لهم حكومات العرب أدامها الله تحكم وتحتكم بما لم يأت به الله من سلطان!.عفواً.. إنه الألم وما كتبته كان من الألم وما سأشعر به هو الألم وما ذرفت دموعى إلا من هذا الشعور البغيض بى لكننى على الأقل شعرت بالراحة والاطمئنان أن هناك شعورا لا يزال ينبض بالحياة فى داخلي.. الحمد لله لا زلت أتألم!فاصلة أخيرة:الحديث اليوم عن اليمن يجب أن يشوبه الكثير من (اللطم).. هذه ملامح هذا البلد اليوم!واا أسفاه!