12 أكتوبر 2025
تسجيلحتى الآن لا يزال السويسري جوزيف بلاتر صامدا في رئاسة الفيفا منذ ستة عشر عاما وهو بذلك قد ضرب رقما قياسيا بالبقاء في عرش ولاية الفيفا مع عزمه بالترشح لفترة رئاسية جديدة في الانتخابات المقبلة للفيفا في 2015.وبالطبع فإن لبلاتر أسلوبه الخاص في إزاحة منافسيه ومن يحاولون الترشح ضده لكسب رئاسة الفيفا، وجميعنا نذكر ما حدث للمرشح عيسى حياتو قبيل انتخابات الرئاسة والتي جرت في سيئول في 2002، عندما طفت للسطح فضائح وإشاعات قبل يوم من الانتخابات فقط ضد حياتو مما جعله يخسر المنافسة على رئاسة الفيفا، وبغض النظر عن صحة أو عدم صحة ما أثير حوله في تلك الأيام، فإنه قد خسر فرصة المنافسة أمام بلاتر.نفس المشهد تكرر مجددا ولكن هذه المرة مع القطري محمد بن همام عندما كان ينوي الترشح لرئاسة الفيفا ضد بلاتر، وقبيل الانتخابات هبت عاصفة الإشاعات لتحيط بابن همام، وتجعله ينسحب وبهدوء من منافسة بلاتر بعد أن كان المرشح الوحيد ضده في الانتخابات.تكرار المشهد مرتين، وفي توقيت مشابه يجعل من الصعب عدم التفكير في أن للعجوز السويسري يدا في الموضوع، وتجعل من الصعب عدم الانسياق وراء فكرة أن بلاتر لن يسمح بأي وسيلة كانت لأي ما كان بأن يسحب من تحته بساط الرئاسة ومهما كان المقابل.والآن وعندما يعلن الفرنسي جيروم شامبين نيته عن الترشح في الانتخابات القادمة للفيفا لينضم بذلك إلى جانب الفرنسي ميشيل بلاتيني في المنافسة على رئاسة الفيفا ضد بلاتر، فإننا ومنذ الآن نتوقع أن يكون هناك حياكة جديدة لسلسلة من الإشاعات أو الفضائح، والتي ستطفو للسطح مجددا قبيل الانتخابات بأيام قليلة فقط أو حتى في ليلة الانتخابات نفسها، هي مجرد توقعات ولكنها مبنية على ما حدث في السابق مرتين، ولو حدث للمرة الثالثة فإنه يعني أنه لا مجال أبدا لمزاحمة أو منافسة أو إزاحة جوزيف بلاتر من موقعه إلا في حالتين، أن يتنازل هو برضاه أو أن ينتقل إلى رحمة الله "بعيد الشر" عنا وعنكم وعن السامعين وعن بلاتر نفسه، عموما نقول ومنذ الآن جنيت على نفسك يا شامبين، و2015 قريب جدا ليؤكد صحة حديثنا الآن.