06 أكتوبر 2025

تسجيل

لنحتفل دون إزعاج

21 ديسمبر 2020

تعيش قطر خلال هذه الفترة أياما سعيدة وجميلة، تنير القلوب وتبهج النفوس. ازدانت الشوارع بالأعلام وعم الفرح في كل مكان، واقيمت الاحتفالات وما زالت تتواصل في قطر الحبيبة، ويفرح بها المواطنون والمقيمون في اعراس الوطن. احتفالاتنا هذه السنة تزامنت مع افتتاح منشآت رياضية لكأس العالم وحضور شخصيات معروفة عربية وعالمية. المواطنون يشتاقون إلى اليوم الوطني ليظهروا الفرحة، والمقيمون يعتبرون قطر وطنهم الثاني، ومنهم من يعتبرها وطنه الأول، فيفرح لقطر ويشارك اخوانه القطريين في فرحتهم كفرد منتم ومعتز بهذا الوطن الجميل. كل سنة وانتم بخير وصحة وسعادة وارجو ان يدوم علينا الأمن والأمان في هذا البلد الجميل. قطر الخير، قطر الشموخ، قطر السمو، قطر الرفعة والمحبة. نحتفل باليوم الوطني، ويحق لنا ان نفرح ونحتفل في راحة وسعادة، والفضل، بعد الله، يعود لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، ولكل مواطن ومقيم مخلص قدم الغالي والنفيس لرفعة هذا الوطن العزيز وعلو شأنه. لقد تشابكت الأيادي وامتلأت العيون بدموع الفرح للوطن الغالي وهو يخطو خطوات واسعة بنهضة كبيرة تغطي كل ترابه. نحن بحاجة إلى هذه الأفراح وإلى هذه المسرات وإلى الاعتزاز بوطننا العزيز قطر. ما لا نريده في الاحتفال بهذه المناسبة السعيدة هو ما يعكر صفوها. مشاهد غريبة واشكال عجيبة لاحظتها من بعض الاشخاص يمثلون قمة الاستهتار وعدم الحياء تحت مسمى الاحتفال باليوم الوطني. حوادث وكسر لقوانين المرور وتعريض النفس والغير للخطر. هل هذا هو الاحتفال باليوم الوطني؟! انتقلت الاحتفالات الى البيوت، وهذا امر جميل يساعد على ادخال الفرحة الى الصغار والكبار دون اسراف أو ازعاج للجيران. لكن البعض للاسف استغلها لازعاج الاخرين. ليس من المعقول ان تستمر الاصوات العالية والموسيقى الى وقت متأخر، بشكل لا يستطيع الجيران ان يعرفوا طعم الراحة، وفيهم المريض وكبير السن والطفل الرضيع، ما اضطر البعض الى طلب الشرطة مكرهين، ولولا تدخل الفزعة مشكورين لما توقف مثل ذلك الازعاج. غير هذا حدث في عدد من المواقع من بعض المستهترين مع قلة الحياء والفوضى غير المقبولة والتي لا تمت للوطنية بصلة. الكثير من التجاوزات حصلت للأسف تحت مسمى اليوم الوطني. نحن نريد ان نعيش فرحة حقيقية باليوم الوطني دون حوادث او اخطاء، نريد ان نثبت للجميع أننا شعب حضاري يعرف كيف يحتفل. لا نريد لضيوفنا ان يأخذوا عنا وعن مجتمعنا النظرة السلبية، ويرحلوا بعيدا ولا يتمنوا العودة الينا. لتتواصل الأفراح في قطر، ونسأل الله أن يبعد عنا شر الحاسدين وأن يؤمنا في وطننا ويحفظ لنا أميرنا. [email protected]