13 سبتمبر 2025
تسجيلعندما يُرخى الليل سدوله ، ويبسط الظلام أجنحته على الأرض ولاتعد ترى إلا الظلام ؛ الظلام الدامس ، عندها ، وعندها فقط ستدرك مدى جمال القمر وروعة نوره عندما يدنو من خط الأفق ويتصاعد رويداً رويداً في السماء لينير الكون وينشر أشعته الفضية على أرجاء المعمورة وهكذا هي قطر الغالية ، ففي أشد لحظات الإنسانية حلكة وسودا ووسط هذا الظلم الفاحش والذي يُصب على كثير من بلاد العُرب والاسلام وسط التدمير البشع الذي حل على حلب الحبيبة والاعتداءات التي حلت على فلسطين الغالية وسط كل جحاف الظلم التي غزت معظم بلادنا رأينا قطر كبدر منير طل على صحراء قاحلة مظلمة وراح يبث نوره ليرفع الظلم والظلام عن المظلومين ، وليخفف الآلام عن المنكوبين وليداوي جراح المجروحين. قطر الغالية وقفت وقفة رائعة بجوار كل المضطهدين سواء كانوا عربا أو غير عرب مسلمين وغير مسلمين ، وتعاملت بلباقة وذكاء حاد وأدب جم وخلق رفيع مع مخالفيها ومناوئيها وكونت علاقات صداقة قوية مع دول كثيرة هذا على الصعيد الخارجي . أما على الصعيد الداخلي فقد حققت نجاحا منقطع النظير في مجالات الحياة المختلفة ففي المجال العلمي اهتمت ببناء الجامعات والمدارس على أحدث مستوى وطورت ومازالت تطور في مناهج التعليم، وفي المجال العمراني شاهدنا جميعا طفرة هائلة فهناك الابراج العالية والمباني الجميلة والطرق الممهدة والجسور الرائعة. وفي المجال الصحي ازداد عدد المستشفيات والمزودة بأحدث أنواع الأجهزة والمعدات الطبية، وعلاوة على ذلك حققت قطر نجاحاً كبيراً في المجال الاقتصادي والرياضي والتكنولوجي. وحرصت حكومتنا الرشيدة على الاهتمام بكل ما يهم المواطن والمقيم ووفرت لكل من وطأت قدميه أرضها حياة كريمة نبيلة . لايسعني المقام أن أحكي بالتفصيل عن كل خير تقدمه قطر لأولادها وللأمة العربية والاسلامية بل للعالم أجمع لذلك أقول : "جزاك الله يا قطر حكومة وشعبا خير الجزاء وحفظك من كيد اعدائك وحاسديك " . اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئناً سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين . آمين يارب العالمين.