31 أكتوبر 2025
تسجيلسرعان ما هبت رياح الحقيقة لكي تكشف لنا وتعري النوايا غير السوية للاتحاد التجاري للعمال، والذي وضح أنه هو من كان المحرك الأساسي لثورة مفتعلة للعمال المنتشرين في إعمار وتجهيز المنشآت الرياضية الخاصة بمونديال ٢٠٢٢ في قطر، واتضح أن الجشع والطمع من أجل تحقيق زيادة في الأجور لهؤلاء العمال أحد أبرز الأهداف والابتزاز أيضا ولكن بطرق غير مباشرة، وكأن عيون هؤلاء فارغة وتتطلع لرفه العيش واللقمة الهانئة التي تحظى بها مختلف دول الخليج العربي سواء من مواطنين أو مقيمين أيضا.ولأن هؤلاء العمال البسطاء لم يتلقوا أي تعليم مناسب ولانعدام الخلفية الثقافية لديهم، فإنهم تصرفوا بناء على ما تلقوه من توجيهات، وتحدثوا بشكل سلبي عن بيئة العمل في المنشآت المختلفة في قطر، وذلك من أجل أن يعود عليهم ذلك بالأجر الكبير كما وعدتهم الهيئات والمنظمات(المتخلفة)، وفعلا صدق العالم لوهلة وفترة أن ذلك صحيح، ولكن هاهي رياح الحقيقة تفضح لنا المستور في هذه القضية مجددا، وتكشف كذب المزاعم والأحاديث التي كان أشد من تبناها وتناولها هي وسائل الإعلام الغربية وبالذات البريطانية، ولم يتوقف الأمر عند الصنداي تايمز فحسب، بل إن العديد من المؤتمرات التي تعنى بالعمال وحقوقهم قد تبنت هذه المزاعم ونشرتها أيضا، بل ونادت بالكثير من الإصلاحات والتعديلات من أجل مستقبل أفضل لهؤلاء العمال، حسنا نحن الآن نعرف كذب ذلك وقد كنا نعرفه مسبقا بالطبع، ولكن أصبح واضحا للعيان أكثر ومكشوفا هراء وعدم صدق ما كانت هذه المنظمات تنادي به وتتهم به.نتذكر هنا حديث الصنداي تايمز والتحقيقات المستمرة التي كانت تمس حقوق العمال في قطر، ونتذكر كيف واجهنا تلك المزاعم بكل استنكار في تلك الأيام، حسنا هاهي الأيام والشهور تمر، وتظهر الحقيقة فهل سيكون لصنداي تايمز أي اعتذار أو وقفة عن هذا الموضوع أيضا، لا نظن ذلك، فمن اعتاد الحديث بشكل سلبي دوما سيستمر على هذا النهج ولن يغيره أبداً طال الدهر أو قصر، ولكن ما علينا، فمثل هذه المزاعم والأحاديث ليست بغريبة على من نشاهد العنصرية بكل أشكالها في مجتمعهم يوميا، وفي أسلوب تعاملهم أيضا مع العالم الخارجي.بالمناسبة فإن الاسم الصريح الذي ذكره العمال هو الاتحاد التجاري للعمال، والذي يعد صوت هؤلاء في مختلف بقاع العالم، فهل سيستمر في مصداقيته أمام العالم، أم أنه قد خسرها بعد أن قامت شبكة أي إن آي بتعريته وفضحه أمام العالم أجمع.