26 سبتمبر 2025

تسجيل

المونديال كرتك الرابح

21 نوفمبر 2022

نبارك لدولة قطر، حكومة وشعبًا، على هذا التنظيم الرائع لبطولة كأس العالم وانطلاق مبارياتها ليلة أمس. لقد نجحنا بالفعل بفضل من الله وانطلق المونديال بحفل رائع في الافتتاح وكان جميلا ويحمل معاني ورسائل عديدة. تواجد المشجعين في كل مكان داخل قطر وخارجها وردود الأفعال كبيرة على انطلاق بطولة كأس العالم فالكل يشيد والكل فرح فهنيئا لنا لما حققناه وما سنحققه في المستقبل بإذن الله. لن أتحدث عن المكاسب السياسية والاقتصادية والسياحية التي ستجنيها قطر من تنظيم كأس العالم ولكني سوف أركز على أننا يمكن أن نقدم رسالة دينية تعريفية لزوار قطر من مشجعين وإعلاميين ومن يشاهدنا من المليارات خارجها وندعوهم إلى ديننا الإسلامي، إلى الرسالة المحمدية الخالدة، إلى الدين الحق بأفعالنا وأخلاقنا ونعرفهم عاداتنا وتراثنا وهويتنا وثقافتنا والدعوة إلى الله بطريقة مباشرة وغير مباشرة وقد تأثر البعض منهم بمجرد سماع الأذان.. لذلك لنتكاتف ونمحو الصورة السيئة لدى البعض عن ديننا الإسلامي.. وصلتني رسالة جميلة من القارئة شما المنصوري في نفس هذا السياق وأشكرها عليها.. وأقتطف منها.. قال تعالى: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي) {يوسف: 108} وقال النبي عليه الصلاة والسلام: فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من أن يكون لك حمر النعم. هنا دعوة لي ولكَ ولكِ أن نبادر جميعا للحصول على كرت الأدعم الرابح بالدعوة إلى دين الله الحق، الدعوة للإسلام على أرض قطر … فالأساليب كثيرة ومتنوعة وميسرة.. انظر لكأس العالم في قطر نظرة إيجابية وقل لعل الله ينير قلب أحدهم بالدعوة. وإن لم يقدر الله هدايتهم فستكون أيضا رابحا نية المبادرة والأجر… ولنا عبرة في كثير من الدعاة والأئمة والوعاظ المسلمين من غير العرب كانوا في ضلال كبير وقد منَّ الله عليهم وتفضَّل أن فتح قلوبهم وجوارحهم للإسلام ونطق الشهادتين والتخلق والتحلي بالإسلام وتعاليمه بدعوة من مسلم بسيط وبموقف حدث له مع مسلم عابر أو مسلم صديق أثر وتأثر به… وكثيراً منهم يردد ليتنا كنَّا نعرف الإسلام من قبل… مونديال 2022 فرصة نادرة اجعلها رابحة، ليس المطلوب الدعوة العقائدية البحتة فكثير منّا ليس بخطيب أو داع إنما الدعوة بالأخلاق والرقي هو ما نوصي به.. قال عليه الصلاة والسلام (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).. والأخلاق الطيبة تنجذب لها النفوس وتحبها الأرواح.. من صفات كريمة ورقي وابتسامة وترحيب للضيوف الزائرين بشتى طرق الجذب لننشر الجانب المشرق في أخلاقنا ووعينا وثقافتنا الراقية فنحن من خلال كل ذلك أيضا ندعم الأدعم ليبقى مونديالا بكرت رابح. دمتم كرت أدعمي رابح…