26 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر يا تاج العرب رفعت رؤوس العرب

21 نوفمبر 2022

اتفق الجميع على أن يوم أمس الأحد كان يوم العرب، رفعت دولة قطر خلاله هامات العروبة عالية بكبرياء وأنفة لعلهم نسوها من عقود بسبب المظالم المسلطة على أمة الإسلام من منظومات حكومات غربية باسم «الديمقراطية» وضعت على رأس السلطة أحزاباً متطرفة تاجرت بشعارات وافتراءات معادية لحلفائها العرب والمسلمين!! واستعادت اليوم بكل صفاقة تراث موسوليني في إيطاليا وهتلر في ألمانيا وسيست ملفات إنسانية دامية مثل ملفات الهجرات غير الشرعية من دول جنوب المتوسط إلى شماله (100 ألف مهاجر على قوارب صيد متهالكة خلال العام الأخير فقط مع غرق 2500 وحشر البقية في محتشدات العار)، تحولت هذه الهجرات من حالات شخصية إلى مشاريع عائلية بأسر كاملة حرم أبناؤها من التعليم والشغل والصحة والتغذية!. أين كانت حكومات الاتحاد الأوروبي لمدة ثلاثة عقود حين تخلت عن معاهداتها مع دول الجنوب؟ (مثل معاهدة برشلونة في التسعينيات... واعدة بفتح شراكات متعددة الجوانب مع دول الجنوب لتكوين مؤسسات مشتركة وتأهيل شبابها وتمكينهم بعد ذلك من تأشيرات دخول وحرية العمل لديها، وأوروبا تعلم أن مجالات عديدة في سوق الشغل تحتاج إلى أيد عاملة أجنبية بعد عزوف شبابها الأوروبي عن خدمة حضائر البناء والمطاعم والمقاهي وحماية البيئة؟ كتب الزميل الكويتي الفاضل د. عبدالله الشايجي أمس في هذا الباب يقول: «يفضح حملة الافتراءات العنصرية الانتقائية ضد قطر ازدواجية معايير المسؤولين وإعلامهم الغربي. أين كانوا ولمـاذا صمتوا ولم نر حملة افتراءات مماثلة ضد قطر؟ ولم يبد حرصهم على حقوق الإنسان- وحق المثليين؟ وهو ما يرفضه ويندد بوتين به. ولماذا لم يحتجوا على استضافة روسيا كأس العالم 2018 لسجن المعارضة؟، وأيــن كــان دعـاتـهـم الـحـريـصـون عـلـى حـقـوق الإنـسـان والحريات عن انتقاد سجل جنوب أفريقيا، استضافة كـأس العالم عـام 2010؟ واستضافة الصين الأولمبياد الصيفي عام 2008، التي استغلها بوتين لغزو مناطق فـي جمهورية جورجيا بنفس الـعـام، ثـم احتلاله شبه جزيرة القرم في أوكرانيا وكلنا أمل اليوم بنجاح قطر برغم نعيق الناعقين والمحبطين والمفترين. نجاح وتميز كأس العالم في قطر هو انتصار وإنجاز لنا جميعاً.. امضوا على بركة الله»، و من جهته كتب الزميل علي النعيمي في ذات المحور أمس فقال: «نعم وبـكـل فخر هنا قـطـر، هنا تتحقق الأحـلام، هنا همم شعب بلغت القمم، هنا أتعب القطريون من سيأتي بعدهم، هنا والليلة في دوحـة الجميع وعـلـى أرض قطر ستنطلق البطولة الأعظم، والأكبر والأغلى والأثمن لشعوب العالم. الـلـيـلـة تـجـنـي قـطـر حـكـومـة غرسها منذ اثني عشر عاما فحان وقت الحصاد. نـعـم آن أوان الـفـخـر، إنما هـو كفاح دولة وشعب. هنا قطر التي استطاعت بتوفيق من الله عز وجل أن تواجه وتتغلب على الصعوبات الكونية والبشرية، فبـالـرغـم مــن الـجـائـحـة الأكــبــر فــي الألـفـيـة الـثـالـثـة التي هـزت أركـان الـكـرة الأرضـيـة مـن مشرقها إلى مغربها، وشـلـت الـحـيـاة اليومية على وجـه الأرض وأدت إلى هلاك أكثر من ستة ملايين نفس بشري». أما قلم الزميل مبارك جهام الكواري فخط تحية حماسية لوطنه قطر وقال «لــعــلــه مـــن حــســن الـــطـــالـــع أن يتزامن «صباح الأحد» اليوم مــع الــعــشــريــن مــن نـوفـمـبـر لـــعـــام 2022، الـــيـــوم الـــذي انتظرته قطر وانتظره العالم مـنـذ اثـنـي عـشـر عـامـاً، ليكون يـوم الانـطـلاق للنسخة رقــم 22 لأكبر وأغلى البطولات الرياضية على مستوى العالم كأس العالم فيفا قطر 2022. اليوم يوم تاريخي، حيث تتجه أنظار العالم إلى مدينة الخور بدولة قطر، حيث استاد البيت التحفة المعمارية ُ وأحــد الاســتــادات المـونـديـالـيـة الـثـمـانـيـة الـتـي شيدت لاحتضان كأس العالم 2022. الــيــوم، (أمس الأحد كتب المقال) وبـعـد سـويـعـات قليلة حـفـل افـتـتـاح البطولة وبــعــده تـنـطـلـق صــافــرة المـــبـــاراة الافــتــتــاحــيــة الـتـي تـجـمـع بــين منتخبنا الـوطـنـي ومـنـتـخـب الإكـــوادور، ومع تمنياتنا لمنتخبنا العنابي بالتوفيق في بداية مـشـواره نـرى بشائر خير وعـلامـات نـجـاح تـلـوح في الأفق لجهود بذلت لمــدة طـويـلـة والـعـمـل مـسـتـمـر مــن الـجـمـيـع، كــل فيما يـخـصـه، الـلـجـنـة الـعـلـيـا لـلـمـشـاريـع والإرث، هـيـئـة الأشــغــال الـعـامـة «أشــغــال»، و»الــريــل» وكــل الـــوزارات». هذه كانت بعض التعليقات على انتصار وطن عربي مسلم هزم عنصرية المتطرفين وفرض ثقافته وقيمه ليحترمها العالم دون أن يتنازل عن أي منها.