09 أكتوبر 2025
تسجيلنعم من أمن العقوبة أساء الأدب، مثل تكرر على ألسنة الكثير قديما وحديثا، فلا يمكن ان يحدث نوع من التقدم والنهوض والرقي الا اذا وجدت المحاسبة والمراقبة؛ لتضرب بيد من حديد كل من غيب ضميره ووسع دائرة فساده لتطول ممتلكات الدولة ونهب خيرات البلاد بغير وجه حق، نعم نحن لسنا في المدينة الفاضلة، لا خطأ ولا خاطئ، بل في مجتمع يضم العديد من الشرائح البشرية التي تختلف في تربيتها واصولها وانتمائها، فيوجد الصادق الوفي الذي تشرب دمه بحب بلاده وخوفه على خيراتها فيحمل قلبا محبا وضميرا يقظا، ويوجد من يقدم مصلحته الخاصة على مصلحة بلاده، فالغاية عنده تبرر الوسيلة، فإذا كان هذا حال المواطن فكيف يكون الوضع بالنسبة للمقيم الذي لا يضره إعطاء ضميره إجازه مفتوحة وهو يرتع في مال سائب، فلا حساب ولا مراقبة. لقد كنا في الماضي نسمع عن الفساد بأنواعه في دول أخرى وكنا نتعجب من هذه السلوكيات الخاطئة التي يقوم بها مواطنو تلك الدول بل كنا نستنكر حدوثها ونتساءل عن أسبابها ولم نكن نعتقد او نفكر في يوم من الايام أننا سنعيش تلك الظروف التي يرفضها كل مواطن صالح يرى في نهضة بلاده وعلوها هدفا ساميا يسعى الى تحقيقه بكل ما أوتي من قوة وجهد، فقد لوحظ في الآونة الاخيرة انتشار كلمة فساد في وسائل التواصل الاجتماعي او بمعنى آخر سرقة المال العام واستحلال ما يقع تحت الايدي، فلا نعلم ما سبب ذلك. هل هو غياب الضمير الحي؟؟ ام غياب المحاسبة الدقيقة؟؟ فحين تغيب المحاسبة يكون هناك مرتع يرتاده البعض وان استتروا خلف المواطنة الوهمية او خلف المصلحة العامة ولكن شمس الحق لاتحجب وان طال غيابها فما زلنا نحمل الامل في تفعيل دور ديوان المحاسبة بشكل يرضي المواطن الصالح ويضرب بيد من حديد العابث والمفسد والا سرنا نحو الهلاك والتأخر والفساد كباقي المجتمعات التي تركت الحبل على الغارب في النهب والسلب تحت مسميات وهمية تحت اسم مشاريع لا تنتهي وخطط مفتوحة وبرامج غير مجدية يستنزف من ورائها ملايين الملايين فأين المحاسبة؟؟ من ينصف المواطن الصالح من عبث المفسد؟ من يحفظ خيرات بلادنا من طمع الطامعين؟؟ كلمه اخيرة من اجل قطر الخير ومصلحتها من اجل المواطن الصالح من اجل مستقبل مشرق ومتقدم نريد تشريعا بلجنة مراقبة ومحاسبة، فليس هذا كثيرا على اهل قطر الاوفياء يا صاحب القرار.