11 سبتمبر 2025
تسجيلأنت لا تختار.. المرض يجعلك مضطراً لاختيار الطبيب.. اسمه ومكانته وخبرته وشطارته واختصاصه.. وحسب درجة شدة وقوة المرض تختار اين تذهب.. مستشفى حكومي او عيادة خاصة.. الاختيار يعود لك كما تشتهي "بالمجان او بالفلوس"، وهل حالتك تستدعي الوقوف بالتمنيات ان "العلة تنتهي بسرعة في اول مرة أم لك زيارة اخرى للدكتور "بالفلوس".. لا تتمناها ان تستمر الى ماشاء الله!!.. الامر المهم.. هو كيفية درجة الانتظار امام غرفة الطبيب.. انتظار طويل قصيرة.. او حتى درجة الملل او حتى العصبية والزهق.. وجانب آخر مهم.. المسافة بين المريض والطبيب تتفاوت درجاتها بين حالة عدم المعرفة.. وحين تقف امام الطبيب كـ ضيف ثقيل الظل.. مواجهة تقابلها بأسئلة باردة سريعة.. وتجلس على سرير الكشف بسماعة على القلب والظهر.. "وسؤال مكرر وممل.. هل لديك سعال او زكام.. كحة بحة.. عطس وطفس ارجو ألا تضايقك فلسفة اسئلة مشروخة!!". بعد مواعيد مسبقة وبعد القلق هذا والكشف السريع.. تعود مرة اخرى للكرسي مرة اخرى.. الطبيب يتنفس الصعداء.. هم في العادة يصورون لك انهم انجزوا معك مهمات مستحيلة.. بدأ في كتابة "روشتة" الدواء.. حسب المزاج والاختيار.. أدوية كثيرة أو قليلة.. أغلبهم يمنحون لك "الدواء" دون حاجتك لها.. البعض يصف لك أنواعاً مختلفة.. مكررة.. ينقلها لك حرفياً من جهاز الكمبيوتر وصفات لصيدلية حكومة بتوقيع طبيب حكومي.. اذا من حملة بطاقة التأمين الصحي.. طبيب العيادة الخاصة يكتب كل ادوية الصيدليات التجارية الخاصة.. وانت موظف حكومي ستبقى حتى اشعار آخر تدفع من جيبك الخاص..الدولة حتى هذه الساعة عاجزة من اصدار "بطاقة تأمين صحية" للمواطنين..!! آخر كلام: يقولون إنهم في بداية المسح الشامل.. ياخوفي ألا يكون المسح الشامل "خامل"!!.