15 سبتمبر 2025

تسجيل

الناقد والمُنتَقد؟

21 أكتوبر 2020

في الايام الأخيرة اصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بالتذمر والانتقادات على اي شيء موجود في الساحة، سواء كان امرا منطقيا او لا، وفي الجانب الآخر نرى الشخص المُنتَقد او الجهة المُنتَقدة في الاغلب تأخذ وضع الذي لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم، حيث اصبح الانتقاد كلاما في الهواء ولا يقابل بأي ردة فعل، من كثرة الامور المنتقدة ومن كثرة الانتقادات اصبح الشخص لا يعرف ما هو الأمر الصحيح والأمر غير المنطقي. من جهة الناقد؛ اصبح الانتقاد كأنه موضة او أمر لابد منه واصبح الجميع ينتقد حتى لو لم تكن له علاقة بالموضوع او حتى لو لم يكن يعلم ما هو الموضوع، فقط ينتقد للمشاركة، حيث اصبح الوضع كأنه امر اجباري الانتقاد والا سيعتبر شيطانا اخرس. من جهة المُنتَقد؛ للاسف هناك العديد من الجهات التي تفرض بعض القوانين الجديدة لا تعير احدا اي انتباه، ولا تتعب نفسها بأي ردة فعل، لا نطالب بالتغيير لكن احيانا نحتاج للتبرير، نرى وسائل التواصل الاجتماعي تتكلم عن موضوع واحد والتركيز كامل عليه، ولا يخرج اي بيان من الجهة المُنتَقدة وهو الأمر الذي يشعر الناقد بأنه شخص غير مسموع له. يجب ان يصل الناقد والمُنتَقد الى حل وسط، لنخرج بأفضل الحلول، فيجب على الناقد ان ينتقد باحترام في البداية، وثانيا بمنطقية، والا يتعدى حدوده، وان يكون ملما بالموضوع بشكل كامل، ويبحث فيه حتى يصل للمطلوب، ويجب على المُنتَقد من الجهات والاشخاص ان يكون لهم ردة فعل حتى لو لم يكن هناك تغيير فعلي، ولكن يجب ان يكون هناك ردة فعل وتبرير وتصريح يبين ويرد على الانتقادات، ولا ينقص هذا الشيء اي احد شيئا. فلو استمرت الانتقادات بهذه الطريقة فلن تصل الى نتيجة، ولو استمرت الجهات بتجاهل الانتقادات فلن تصل لأفضل الحلول فدائما الانتقاد البناء يساعد ويساهم في التصحيح والتطوير. [email protected]