14 سبتمبر 2025
تسجيلتلقيت من قارئ اسمه "صادق صديق "وفقا لعنوانه الإلكتروني الذي بعث به إليّ ردا على مقال الأسبوع الماضي الذي نشرته في هذه الزاوية وإيمانا مني بالرأي الآخر فإنني أنشر التعقيب والذي جاء على النحو التالي: أتابع مقالاتك منذ فترة وهممت بالكتابة إليك بعدما لاحظت أنك تغرد داخل السرب وتتحامل على الشرعية ومؤيديها واصفا إياهم بما ليس فيهم والمفترض أن يكون الحياد منهجك أو لست من مفكري وكتاب الأمة المفترض أن واجبهم تشكيل وعيها ووجدانها بالحق والحقيقة والعدل وإن صنفوا بالتغريد خارج السرب وما الضيم في ذلك إن كان السرب أقرب ما يكون عن الاتجاه القويم حقا وعدلا وصدقا ومروءة وشهامة ووعيا. وعطفا على مقالك الأخير "من يدق ناقوس البهجة"! وهل تجوز البهجة وسط الهادر من الدماء والأحزان وما وراء القضبان والغياهب و...؟ فممن أثنيت عليهم د. أبوكمال أبو المجد ومبادرته ونسيت أن مكتب الدكتور كان وكيلا عن خصوم كبدوا الخزانة المصرية تعويضات بالملايين من قوتنا وهاجمت الدكتور الكتاتني متهما إياه بمنهجية تفكيك الدولة!! واستشهدت بحديث سابق في هذا المضمون وهاجمت الرئيس الشرعي واتهمته بما ليس فيه من قدرات يتطلبها المنصب وتناسيت العهد والميثاق الضمني بين كل الجهات بإسقاط الدولة وعدم التعاون مع هيئة الرئاسة حتى تنتهي فترة الرئاسة الأولى والشاهد في ذلك مقولة رجال الشرطة نحن إجازة لمدة 4 سنوات ناهيك عما يتردد على لسانهم لمن يلتجئ لهم حيث يجاب "مش أنتم انتخبتم مرسي احصدوا ما زرعتم ".. ناهيك عن جهاز الإعلام والحملات التي ما أنزل الله بها من سلطان هجوما وسبا وقذفا وسخرا من مؤسسة الرئاسة ومن على رأسها واعترافهم الآن أن مكانهم الطبيعي إن لم تكن هناك حصانة وإن لم تكن حملتهم قد أتت أُكلها وهذا إقرار واعتراف ضمني بما اقترفت يداهم من خدمة للوطن والمسؤولية والأمانة المهنية وتشكيل وعى الأمة من خلال أعمال محمد رمضان وقنوات التت والفرفشة والتوك توك بعد إغلاق القنوات الهدامة التي تحض على الفضيلة والالتزام والانتماء والولاء والمواطنة والقيم والمبادئ السامية توافقا. ألم يكفهم الدور الاجتماعي والخدمي والطبي المؤدى منهم طوال الأعوام السابقة بعدما أتاحوا المناصب للعامة بعدما كانت حكرا لطائفة محددة بذلت كل ما لا يتخيل للحفاظ على موروثها المستولى عليه من دون استحقاق في مجتمع الـ1/2 % وتتكلم عن تقسيم المجتمع يا رجل بعد لملمة المجتمع وإرجاع مفهوم المواطنة للجميع بعد أن كان التقسيم لطوائف تتوارث المكتسبات دون استحقاق وهل نسيت أن تقدير مقبول ومادتين بسنوات مضاعفة = امتياز طالما حاصلها نما وترعرع في بيئة الأصل المورث، وهل تناسيت الشاب الشهيد عبدالحميد المنتحر قفزا من أعلى كوبري قصر النيل بعد رفض ترشيحه للسك الدبلوماسي نظرا لأن والده مزارع أصيل أمين ارتوت الأرض الطاهرة بعرق جبينه لينفق على ولده الذي تفوق وأحرز الترتيب الأول لمسابقة تم استبعاده منها نظرا لرقي مستواه الاجتماعي حسبما تقر بذلك المواثيق والشرائع الحقانية ولم يطرف لها رمش آيا من الرموز والساسة والمفكرين ومشكلي وعي الأمة ممن يتباكون الآن على حمادة المسحول والوطن والشباب ويتهمون الآخر بأنهم شعب وهم شعب ولهم رب غير رب الطبقات إلى نادت بشر تقسيم وتشرذم بعدما تغنينا للجيش بتسلم الأيادي بعدما أسفرت المنافسة عن آلاف الشهداء والمصابين والمقيدين حرية ممن طاقت بهم السجون والمعتقلات التي تشكل ظروفها وصمة عار في جبين المسؤولين فانحدار مستواها لما لا يمكن أن يكون متخيلا في الوقت الحاضر بعدما ضم أجانب سوف يقصون معاناتهم ومعايشاتهم بأماكن الاعتقالات التي زجوا بها لتكون شاهدا على مسوانا في القرن 21 وما يتلوه من قرون لم يحاول مسؤولونا أن يتجملوا أمام أقرانهم بالخارج ومندوبي حقوق الإنسان والحريات المدنية وألم تدر بتصريح الكاتب العالمي عن مصداقية الإعلامي الكبير أستاذنا معلم الأجيال والمنشور بيانه بصحف الأمس وتدلل انتهينا وبعد ذلك تكيل الاتهامات لإفرازات الشعب المكلفة 5 مليارات والتي كان من اليسر استبدالها من خلال الصناديق دون الآلام والفظائع والكوارث والتقسيمات التي أصابت المجتمع المصري المنكوب باستمرار المعاناة والمكابدة على يد أبنائه وبني جلدنه وبعد ذلك تسأل عن بهجة وسرور. تتكلم أن اختيار قيادات غير تخصصية لتولي مناصب قيادية وتناسيت المقولة السائدة بدولتنا المباركة ليس التخصص مطلوبا ولك أن تعدد كم التخصصات التي يشغلها متخصصوها ويكفيهم أن مسؤوليهم تعددت إنجازاتهم عمليا لا مكتبيا المُعاد تأسيسها بملايين مستدانة لأغراض الوجاهة. تتكلم عن المواطنة والحقوق وتخفيف المعاناة ومازال النقاش دائرا عن الحد الأدنى 750 أو 1200 في الوقت الذي يتقاضى فيه مسؤولو القرار الملايين أعلم ذلك بحكم عملي مسؤولا بمؤسسة مالية أرى دخول رؤسائها ولا تسأل عن التخصص والخبرات فالملكات الذاتية هبة إلهية لمن شاء. تتكلم عن الفوارق وتجاهلت القصور والمنتجعات والشقق متعددة المستويات والأماكن ومازلنا نتناقش مشروع الإيواء لقاطني القبور والعشش. تتكلم عن الانتماء وتناسيت الملايين المنفوقة على أعراس أبناء علية القوم دون النظر لأعداد العوانس والعزاب والعاطلين الحاصدين لمؤهلات. أيها الفاضل العذب الطيب الطاهر حاول أن تعيد النظر للمشهد مكتملا من خلال الحيادية والحقانية والمروءة والشهامة المكتملة بشخصك الكريم. ملاحظة: محدثكم لا ينتمي لأي من التيارات أو الفصائل الدينية أو السياسية قائد موقع متقدم في حرب أكتوبر ومسؤول سابق بمؤسسة مالية حائز لأعلى الشهادات العلمية من جميع الجامعات القاهرية اضطررت للرحيل خارج الوطن نظرا لجدي واجتهادي ومهنيتي بعدما أجابني مسؤوليني: هل طلب منك أحد ذلك!! فالدولة ملك لمسؤليها ومواطنيها الشرفاء الأصلاء رعايا أجراء ليس لهم أدنى حق وعليهم كل التزام غير مشروع وحرم عليهم الدعاء. السطر الأخير: اكتبيني لديك أنشودة للحلم خاطبيني عبر بوابات الأنهار دعيني أجلس في حضرة عينيك لكي أسجل أبهى الأشعار