08 أكتوبر 2025
تسجيلالمطلقات القطريات يحق لهن الحصول على أرض وقرض من الدولة بعد مضي خمس سنوات على طلاقهن بشرط أن لايمتلكن عقارا سكنيا وأن يكون لديهن أولاد. لذلك تسعى الكثير من المطلقات القطريات وأعدادهن في تزايد كبير.. أن تمضي تلك السنوات الخمس العجاف، حتى يحصلن على شيء من الراحة بعد العذاب الذي يسببه طلقائهن لهن. يصبر الكثير منهن تحت تعذيب الطليق وازعاجه في نصف البيت المحكوم لها معه من قبل المحكمة ويظل يتحكم في كل صغيرة وكبيرة وخاصة في الأمور المشتركة كالمطبخ وفناء المنزل والكهرباء والماء والصيانة اضافة الى الشك والمراقبة والايذاء بالقول والفعل وغيره.. مما يؤدي بالمطلقة الى الفرار باولادها الى اي ملجأ يضمها سواء في بيت اهلها مع صعوبة العيش فيه مع اولادها، أو استئجار منزل ودفع مبالغ قد لا تستطيع تحملها وتعريض نفسها للسجن وتشريد اولادها أو الانتظار خمس سنوات واستحمال جميع اشكال العذاب. تبقى المطلقة في مثل هذا الوضع او تدفع كل راتبها لاستئجار منزل هذا إن كانت تعمل.. ومن ثم تعيش على الفتات حتى يأذن الله وتحصل على ارض وقرض وتباشر البناء مع ما يستغرقه من وقت طويل لاتمام كل شيء.. إذاً عليها الانتظار ولا شيء غير الانتظار.. للأسف حتى الانتظار أصبح لا يأتي بنتيجة لأن الكثير منهن انتظرن اكثر من خمس سنوات ولم يحصلن على الأرض والقرض..والسبب أن هذا القانون متوقف العمل به وهو قيد الدراسة مرة أخرى..!!. هذا يعني زيادة مأساة الكثير من المطلقات مع العلم أن قافلة الطلاق في قطر تزداد طولا وتكاد تتعدى نصف المتزوجات..!!. في المقابل نجد أن القطرية التي تتزوج من غير قطري تنتهي معاملة حصولها على الأرض والقرض خلال شهر واحد فقط..!! ولا تشملها خمس سنوات ولا عذابات ولا شيء بل بالعكس ينعم غير القطري المتزوج بالقطرية بكامل الراحة في منزل مصصم على أعلى مستوى ويستطيع ان لم يرد ان يعمل بأن يرتاح وينام ليل نهار، وان لم يكن خليجيا يمكنه نقل اقامته على زوجته فالقوانين القطرية في هذا الشأن كلها معه الى أبعد الحدود. مثل ذلك الأمر أدى ببعض المطلقات القطريات ان يخرجن عن صمتهن وعذابهن الى ما هو اسوأ وهو ان تبحث عن زوج غير قطري بأسرع وقت..!!. البعض الآخر من المطلقات قد يدفعهن العذاب الى مراحل متقدمة وهي أن تقدم على شراء زوج لتحقيق مصلحتها الشخصية بمعنى ان تدفع لأي شخص غير قطري ولو كان السائق لديها مثلا مبلغا من المال وتعمل عقد زواج معه وتظل بدون دخول الى أن تحصل على الأرض والقرض وتطلب منه الطلاق..!!. ومن يعلم قد يأتي يوما ونجد بورصة الرجال غير القطريين في ارتفاع لتحقيق هذا الهدف..!!. اتمنى ان تكون تلك إنما مجرد توقعات لا يمكن حصولها وفي نفس الوقت احذر من انها قد تحصل في اي وقت ان لم تكن قد حصلت بالفعل..!!. لماذا وصلنا بالمطلقة القطرية الى هذا المستوى..؟. ولماذا لم يتم المساواة بينها وبين المتزوجة من غير قطري..؟. ولماذا نفعل القوانين فترة ونعطلها فترة أخرى دون النظر الى العواقب التي تترتب على ذلك التعطيل..؟؟. اسئلة كثيرة تظل حائرة في اذهان الكثير من المطلقات ممن يطلبن الراحة والطمأنينة فهل ستجد تلك الأسئلة اجابات تشفى صدورهن..؟!.