01 نوفمبر 2025
تسجيلجميل ان نسافر بعقولنا وافكارنا حتى وان لم نتعد حدود الوطن بأجسامنا والا ما الفائدة من السفر والتنقل بين الدول بدون تغيير فكره وتحقيق فائدة.. فالكثير منا يسافر رغبة منه في احداث تغيير وتحقيق السعادة والاستجمام ويعود للوطن وهو محمل بالهموم ومثقل بالتعب، فأين الفائدة واين السعادة فالسفر بحد ذاته لن يكون متعة وفائدة الا كان هذا المسافر ايجابيا يرى الجمال في كل مكان يغشاه الرضا وتمتلئ روحه قناعة وبهجة، متسامحا بسيطا غير متكلف لا يكلف نفسه فوق طاقتها، تجده خير مثال لوطنه بأخلاقه وهندامه.. وهذا النوع من المسافرين نادر لكنه موجود فمن سافر شاهد اشكالا كثيرة من البشر، منهم الملتزم الذي يراعي وجود الله في حله وترحاله ومنهم من نبذ كل عاداته وتقاليده بل وانسلخ من اصله وفصله، فكان بشغاف شكله يريد الجمال ولكن اضل الطريق، يريد ان يساير الغرب فلم يستطع واضاع هويته الاسلامية العربية فاين العزة واين الكرامة للمسلم العربي الذي يسعى للتقليد الاعمى دون دراية ودون فهم اخذه موج الحضارة والتحضر، وتناسى انه الاصل لكل جمال وتناسى انه يحمل افضل دين على وجه الارض نعم حين ضللنا طريق الدين ضعنا وتهنا في متاهات الحياة فلا حاضر يشفع لنا ولا مستقبل ينتظر عودتنا فالجميع يئس من خذلاننا حتى انفسنا اصبحت غريبةاضلت طريق العودة..فكيف نُحترم من الشعوب الاخرى ونحن من ضيع مكانته وهيبته ومنا من يضع اللوم على غيره ويتناسى نفسه.قد يعاب علي في هذه السطور التقليل من شأن السائح العربي في بلاد الغرب ولكن اخص فئة معينة هي التي جعلت من نفسها اضحوكة مبكية محزنة للاسف، وما يزيد القلب الما تجد المسلم بجانب محارمه وهن باجمل حلة وزينة تحت ستر حجاب صوري، فاين الغيرة واين النخوة وكأن الرب موجود في البلاد الاسلامية فقط وكأن الحجاب والستر مرتبط بديار المسلمين..هل ملابسنا التقليديه تقلل من قيمتنا؟!هل احتشامنا يقلل من قيمتنا؟!لا والله بل يزيدنا احتراما ووقارا وهيبة..فرط به من يدعون التحضر بمفهومهم الناقص. كلمه اخيرة:ايها المسافر ايها السائح لا تفرط في قيمك ومبادئك من اجل مسايرة الغرب فالله موجود في كل مكان إن كان في الحسبان، وهو اولى بمراعاته من البشر.