19 سبتمبر 2025

تسجيل

دراما رمضان

21 أغسطس 2012

كان حصاد شهر رمضان المبارك دراميا هذا العام متميزا.. محققا نجاحا واسعا.. ومشاهدة كثيفة.. وقد تعددت المسلسلات وتنوعت فيما قدمته وعرضته.. وبينما تميزت قطر مع مجموعة "إم بي سي " في إنتاج المسلسل الضخم "عمر" الذي تناول سيرة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.. والذي أذيع في العديد من القنوات الفضائية وشاهده الملايين من المسلمين في العالم.. وحقق الهدف من إنتاجه. وإلى جانب هذا. جاءت الدراما العربية بزخم شديد وسيل جارف من المسلسلات التي جذبت ملايين المشاهدين ربما لاستعانة مخرجي تلك المسلسلات بنجوم مثل: عادل إمام.. ومحمود عبدالعزيز ويحيى الفخراني.. وأحمد السقا.. وغيرهم.. وقد استطاعت " فرقة ناجي عطا الله " أن تفرض علينا المتابعة اليومية لأحداثها الجاذبة ولموضوعها المهم.. فالمسلسل الذي تم تصويره في عدة عواصم وضم عددا من فناني الوطن العربي كان يناقش قضية "الهم العربي" في مواجهة الصراع العربي الإسرائيلي.. وقدم لنا بانوراما عما يحدث في العراق خاصة بعد إعدام صدام حسين والتدخل الأمريكي فيه ولم تكن هذه هي البانوراما الوحيدة بل عرج إلى ما يحدث في لبنان وسوريا وكذلك الواقع في الصومال بما يتضمن من فقر وجوع وانعدام الرعاية الصحية والحياة الإنسانية.. وفي إطار درامي مثير – ضاحك أحيانا - وقبل أن يعود ناجي عطاالله إلى موطنه – يقرر التبرع بكل الأموال التي سرقها مع فرقته من أكبر بنك إسرائيلي إلى الصومال عائدا خاوي الوفاض.. سعيدا بما قام به وليس نادما على ما فعله!  ومع محمود عبدالعزيز كان "باب الخلق" وهو عمل جديد في تناوله، ومتميز في فكرته جامعا بين التراجيديا والفاتنازيا أحيانا فهو يناقش قضية " محفوظ زلطة " مدرس اللغة العربية الذي عمل خارج مصر في أفغانستان ثم حدث له العديد من المواقف خاصة أن المسلسل يتعرض لظاهرة الإرهاب والتطرف ومواجهة ذلك بالمنظومة الأمنية في بلده والمنطقة المحيطة.. شخصية جديدة أداها محمود عبدالعزيز بمقدرة كبيرة.. بينما وجدنا..يحيى الفخراني يعيش هو الآخر نمطا جديدا من خلال شخصية الخواجة الذي جاء باحثا وطامعا في الآثار إلا أنه يتحول إلى شخصية مختلفة إذ يعتنق الإسلام ويعيش الحياة الصوفية مقدما رؤية للخير والسلام والحب.. وكل عام وأنتم بخير