12 سبتمبر 2025

تسجيل

غير أفكارك (2)

21 يوليو 2016

وقود التغيير (1) في المقال السابق علمنا أنه تأتيك يوميا ما بين 60 ألفاً إلى 80 ألف فكرة وان 80 % من تلك الأفكار سلبية وهذا معناه انك تهدر يوميا طاقة مهولة يمكنك ان تستخدمها في تحقيق نجاح اكبر وحياة أفضل. وذكرنا ان افكارنا تقود حياتنا — بقدرة الله تعالى. ولكي تساعد نفسك على تغيير افكارك السلبية؛ والتي تعيق تقدمك، وتنغص عليك عيشك عليك ان تثير الرغبة في نفسك لكي تغير تلك الافكار العقيمة بأخرى إيجابية مثمرة. والرغبة هي الوقود الذي يدفع بالإنسان نحو التغيير ويزيد هذا الوقود قوة ان تعلم بأضرار عدم التغيير وفوائد ومكاسب إحداث التغيير وسنضرب لذلك أمثلة: — الشخص الذي يعتقد أنه لايستطيع ان يخفض وزنه — (ربما تكون افكاره من نوع: فقد الوزن الزائد امر صعب، لا استطيع ان اتوقف عن تناول الطعام الذي احبه، لا احب ممارسة الرياضة...) لاشك ان مثل هذا الشخص سيزداد وزنا بمرور الأيام ولكي يزيد رغبته في تغيير افكاره المرتبطة بزيادة الوزن وبالتالي يغير سلوكياته السلبية التي قادته ومازالت تقوده إلى زيادة الوزن؛ عليه ان يقوم بالتمرين التالي: — أولا: اكتب كل الاضرار والمخاطر والتي يمكنها ان تحدث لك اذا ظللت بنفس افكارك السلبية والتي ساعدتك على كسب وزن زائد كما يلي: 1 — السمنة قد تسبب لي مخاطر صحية كثيرة مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكر وتصلب الشرايين ومرض القلب وغير ذلك. 2 — زيادة الوزن ستؤثر على ثقتي بنفسي بشكل سلبي وبالتالي سيعتل مزاجي وسيؤثر ذلك على حالتي النفسية بشكل عام. 3 — ماسبق في 1 و2 سيؤثر على علاقاتي. 4 — ماسبق في 1، 2 و3 سيؤثر على دراستي أو عملي. ثانيا: اغمض عينيك وتخيل نفسك بعد خمس سنوات من الآن وانت لم تحدث اي تغيير في افكارك وسلوكياتك المرتبطة بالوزن الزائد شاهد نفسك وقد ازدادت حالتك سوءاً ولديك العديد من المتاعب النفسية والصحية وقد تأثرت علاقاتك بشكل سلبي، تشعر بالألم بسبب ذلك، ثم شاهد نفسك بعد 10 سنوات وبعد 20 سنة والامر يزداد سوءاً وتشعر بألم شديد وندم على ما فرطت في امرك. ثالثا: افتح عينيك وخذ نفسا عميقا وقل لنفسك الحمدلله تعالى، كل هذا لم يحدث ومازالت لدي فرصة للتغيير. تابع معنا المقال القادم لتعرف بمشيئة الله تعالى الجزء الثاني من هذا التمرين.