12 سبتمبر 2025
تسجيلنوع من أنواع العبادات، بل هو العبادة كلها، لقوله عليه السلام (الدعاء هو العبادة)، فالدعاء هو التوكل على الله تعالى وذلك لأن الداعي يكن مستعيناً بالله وحده، ويكن ممن نفذ امر الله تعالى إذ قال (وقال ربكم ادعوني استجب لكم)، الدعاء هو الوسيلة لتفريج الهموم وزوال الغموم، وانشراح الصدور وتيسير الامور، عند دعائك تعترف بعجزك امام رب السماوات والارض، وضعف حيلتك، عند دعائك ترفع حاجتك لخالقك، ولا تنسى اخي القاريء ان الحديث الشريف الذي يقول فيه النبي عليه السلام (من لم يسأل الله يغضب عليه)، ولدفع غضب الله تعالى عليك برفع الاكف ومناجاته. الدعاء نعمة انعم الله بها على عباده، ومن لم يجد هذه النعمة بين يديه فليعالج قسوة قلبه، وليتخلص من الكبر الذي قد تمكن منه لقوله تعالى (إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)، والمقصود بكلمة (عبادتي ـ الدعاء)، فنحن ما أشدنا إلى الدعاء وما احوجنا إليه، فمهما كانت الظروف التي تحيط بنا فلا غنى لنا عن الدعاء. الجميع متيقن ان الدعاء هو السلاح لمن لا سلاح له، فكم من الابواب انفتحت وظن صاحبها انها تظل مغلقة إلى امدٍ بعيد، وكم من دمعةٍ انمسحت وصاحبها يدعو في جوف الليل، الدعاء هو المخرج من الكربات، وهو طريق النجاة، مطلب العارفين، مفزع المظلومين، ملجأ المستضعفين، به تُستجلب النعم، يزيد الرزق، تُغفر الذنوب، تُستدفع النقم، الدعاء هو انفع الادوية حيث إنه عدو البلاء يمنع نزوله أو يخففه. لحظه: جميعنا نعلم أنه لا غنى لنا عن الدعاء ولكن القليل منا من يدعو وهو موقن بالاجابة، أسال الله العلي القدير ان يجعلنا ممن يدعونه فيستجاب لهم انه قريبُ مجيب، ولننتهز هذه الايام المباركه وندعو الله تعالى باخلاص.