15 سبتمبر 2025
تسجيلبادئ ذي بدء أهنئ الامتين العربية والاسلامية بالخير واليمن والبركات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار. والحق أقول لكم انني دائما وأبداً اتمنى ان يكون هذا الشهر شهر طاعة وعبادة وفرح وسرور وصلة رحم، وأدعو العلي القدير أن ينعم على الجميع فيه بالامن والأمان وذلك انه بقدر السعادة والأنس المضاعف فيه بقدر ما تكون ايضا فيه الأحداث غير السعيدة مضاعفة ومؤلمة. فحادث سيارة متهورة لا قدر الله ربما يكدر صفو أسرة كاملة، وسرعة جنونية قبل الافطار بدون داع ربما تكون سببا فى عذابات طويلة لعائلات بأكملها. لذا ندعو دائما الى التأني والأناة فى قيادة السيارات وخاصة فى فترة ما قبل الافطار التى تتحول فيها الشوارع الى سباقات للسرعة فالكل يحاول اللحاق بمائدة الافطار فى الموعد وكأنه إن تأخر دقائق ستقوم القيامة وبملاحظة دقيقة ولسنوات عملي فى الصحافة ثبت لدى أن أكثر من يفعل ذلك هم فئة المراهقين الذين لا يقدرون عواقب ما يفعلون ولا يدركون انهم وان ماتوا والموت حق سيرتاحون ولكنهم سيتركون آباءهم وأسرهم في عذاب لا ينتهي. لذا اثرت أن يكون مقالي الأول فى هذا الشهر الكريم المبارك عن كيفية توعية أبنائنا حفظهم الله ورعاهم وأمنهم من كل مكروه وسوء بل وكيفية مراقبة قيادتهم حتى وان لم نكن معهم وأخيرا جاء الحل عبر الهاتف النقال وعبر كمبيوتر السيارة حيث أعلن أمس السبت عن تمكن باحثي «إيه تي آند تي»، من تأسيس نظام يقوم بالإفادة عن سلوك السائقين في الزمن الحقيقي، وتوجهاتهم في القيادة على المدى الطويل، وبالتالي الكشف عما إذا كان قد حصل أي خطأ نتيجة استخدامهم لهواتفهم. ويأمل الباحثون أن يصبح هذا الطراز النموذجي من النظام كوصي للمراقبة، على السائقين في عمر المراهقة، حيث يتيح للآباء والأمهات مراقبة ورصد سلوك القيادة لدى أولادهم في الزمن الحقيقي، وما إذا كانوا يقومون بإرسال الرسائل النصية القصيرة أثناء القيادة، مع إمكانية تسجيلها، وحتى تعطيل هواتفهم من بعيد»، كما يقول راز دار، المدير التجاري في فرع الشركة، الذي تابع قائلا: "الأمر الوحيد الذي يستطيع المراهق فعله، هو فصل الهاتف عن السيارة، لكن بمقدور الأب اكتشاف ذلك أيضا، وإرسال تحذير له. ويعمل النظام بالشكل التالي: يقوم الجهاز الموصول بفتحة التشخيص الإلكترونية الموجودة داخل حجرة المحرك بإرسال المعلومات الخاصة بالسيارة، مثل: السرعة، ومعدل التسارع، وكيفية توجيه السيارة وقيادتها، واستخدام المكابح، كل ذلك مع نظام «جي بي إس». في هذا الوقت هناك تطبيق في الهاتف يقوم بإرسال معلومات عن كيفية استخدام السيارة. وبعد ذلك يجري في الحيز السحابي الخاص بشركة «إيه تي آند تي» تحليل هذين البثين من المعلومات، علاوة على المزيد من المعلومات، مثل حدود السرعات الخاصة بذلك الجزء من الطريق الذي سارت عليه السيارة. والنتيجة هي إرسال التحذيرات إلى هاتف الأب، أو الأم، تصف مكان وجود الابن، وما إذا كان يتجاوز السرعة المحددة له، وما إذا كان يضع أيضا حزام الأمان، وما إذا كان قد استخدم المكابح، أو انعطف بشكل طارئ، أو على عجل، وما إذا كان تحدث عبر الهاتف، أو استخدم رسائله النصية القصيرة. ورغم ان هذا النظام في طور الأبحاث، ولا يوجد موعد، أو تاريخ محدد بعد لتحويله إلى مشروع تجاري. بيد أن «إيه تي آند تي» تطمح إلى تسويقه في النهاية، أو بيع تراخيصه كمنتج تجاري، مع فتح نظامه السحابي للمطورين لتأسيس تطبيقات جديدة له، مثل تعقب سلوك السائقين المتقدمين في السن، والحقيقة ان البحث كبير ومتشعب ولكن أخذت منه بقدر يسير على أمل أن يقوم الآباء الآن بالتوجيه والنصح والإرشاد الى أن يتم تطبيق هذا البرنامج والنظام الذى نرى انه مفيد وسيقلل من الحوادث الى حد كبير إن شاء الله وأخيرا نصيحة الى كل أب أو أم إذا وصلك أن ابنك المراهق متهور وأرعن فى قيادته فاسحبوا منه السيارة فورا قبل أن تندم وقت لا ينفع الندم وسلامتكم، وكل عام وانتم بخير.