18 سبتمبر 2025

تسجيل

ثالث عيد بعد الحصار 

21 يونيو 2018

بعد انقضاء ثالث عيد بعد الحصار على دولة قطر ، راود فكري حال تلك العوائل المختلطة بين قطر وبين دول الحصار كيف مر عليها ثلاثة أعياد من دون أن يروا أقاربهم ، كم من أخ لم ير أخته ، وكم من أم لم تر أبنتها ، وكم من أب حرم زيارة ابنه ، وكل هذه العوائل التي اعتادت على الزيارات في الأعياد حين كنا نظن أن خليجنا واحد ، فكان الأمر سهلا للجميع ولكن للأسف أصبح الأمر مستحيلا.  حين اسمع تصاريح مسئولي دول الحصار أن الشعوب ليس لها شأن في هذه الأزمة ! ، كيف ليس لها شأن وهي غير مسموح لها أن تدخل دولة قطر. لو قرأنا التاريخ سنجد أن هذه الحادثة ليس لها مثيل سابق وأقرب مثال لها هو حصار قريش للنبي عليه الصلاة والسلام.  قد لا يستطيع أن يشرح هذا الظرف إلا من عاش فيه ولن يحس بالشعور إلا من جربه ، شعور القطيعة ، شعور الحرمان.  طبعا هذا كله بخلاف المشاكل والخلافات التي تسببت بها هذه الأزمة بين الأسر ، فإن كان من أهداف حصار قطر هو تفكيك الأسر وقطع الأرحام فقد نجحوا في هذا الهدف.  حين فتحت قطر أبوابها لجميع مواطني دول مجلس التعاون للدخول لأراضيها هددوا مواطنيهم ، وحين سمحت قطر للقطريين بالسفر منعوهم من الدخول ، وهذا كله ماذا قد يكون إن لم يكن للشعوب دخل في حصار قطر ؟ هذا كله من وسائل الضغط على قطر ، للأسف يستخدمون شعوبهم كسلاح وهذا فعل للأسف غير إنساني ، ولا نقول إلا نسأل الله أن يؤلف بين القلوب ويصلح الحال بما يرضيه سبحانه وتعالى ، مع العلم أن هذا الدعاء ممنوع من مواطني دول الحصار في حال كان المقصود به دولة قطر.