11 سبتمبر 2025
تسجيلالهجمة المسعورة التي يشنها إعلام السيسي ضد قطر، رديئة وساقطة وقليلة الأدب، وهو أمر ليس غريبا على إعلام أدمن الكذب والتزييف والردح، وقلب الحقائق وعدم الالتزام بأدنى درجات المهنية والأخلاق، فإعلام الانقلاب ليس أكثر من أذرع إعلامية للجنرالات واللواءات وجهاز المخابرات وعباس كامل الذي يستخدم "الوله ده والبت دي" من أجل حفلات الردح الماجنة ضد قطر والشعب الفلسطيني وغيرهما.اعتاد نظام السيسي الانقلابي على استخدام أذرعه القضائية والإعلامية وما يسمى نواب على توجيه شتائم وإهانات لقطر، وهو إعلام يعبر عن الحضيض الذي وصلت إليه "شبه الدولة" التي يقودها السيسي كما قال هو نفسه.السيسي وزمرته الفاشية الفاشلة التي تقود مصر من أزمة إلى أزمة، ومن مصيبة إلى مصيبة، لم تتورع عن محاكمة أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، بعد أن اختطفته عنوة إثر انقلابها على الشرعية الشعبية والانتخابات، لتحكم عليه بالإعدام و 85 سنة من السجن، في واحدة من أكبر الفضائح السياسية والأخلاقية والقضائية في تاريخ العالم كله وليس مصر وحدها. وليس هذا فحسب بل تزج اسم قطر في "المعمعة" وتختلق قضية "التخابر مع قطر"، دون أن تبين مع من كان يتخابر الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي، وما هي مواضيع التخابر وما هي الأضرار التي تسبب فيها.وهنا لا بد أن نتذكر أن جهاز المخابرات المصري لم يقدم للرئيس الدكتور محمد مرسي معلومة واحدة صحيحة وأنه كان يقدم له تقارير مزورة، وهو ما اعترف به قادة هذا الجهاز أنفسهم.لكن وقاحة نظام السيسي الانقلابي لاتقف عند حد فقد اتهمت وزارة خارجية الانقلاب قطر بـ "معاداة الشعب المصري ودولته ومؤسساته" رغم أن الذي يعلن العداء السافر هو النظام الانقلابي التي يحتل مصر، ويجثم فوق صدور المصريين.هذا السلوك الشاذ للسيسي ونظامه يعبر عن التكوين الحقيقي لنظام خرب حياة المصريين وحولها إلى جحيم من الغلاء والفقر والبطالة والسجون والاعتقال والتعذيب والقتل والاغتيالات والتصفيات والإخفاءات القسرية، وليس غريبا عن النظام السيسي الذي أعلن تحالفه مع الكيان الإسرائيلي وحدود هذه الكيان والمشاركة في خنق قطاع غزة والعبث في ليبيا ودعم بشار الأسد في سوريا والتواطؤ مع نظام الحاكم في بغداد الموالي لإيران والمعادي للشعب العراقي.لقد تحول نظام السيسي إلى مخلب قط لتخريب مصر وسيناء وفلسطين وسوريا والعراق وليبيا، وبوقا للتحريض ضد الشعوب التي تنادي بالحرية، وصار خنجرا مسموما في ظهر الأمة العربية وركنا من أركان "الثورة المضادة" المعادية للحرية والكرامة وحقوق الإنسان.الانحطاط وصل إلى القاع عندما يكتب أحد أذرع السيسي الآثمة في صحيفته "قطر تحتج.. آه والله"، ويوجه سيلا من الشتائم الدونية، وفي صحيفة أخرى نوبة ردح عنصرية قميئة، ويأتي دولة فضائيات السيسي لتنظم حملة منظمة ضد قطر من أذرع الأجهزة الأمنية الذين يطلق عليهم زورا وبهتانا "إعلاميين"، بل وصل الأمر بإحدى الرداحات "الإعلاميات" من بنات عباس كامل على وصف بيان الخارجية القطرية بأنه "قليل الأدب ووقح".المشكلة أن نظام السيسي الانقلابي الفاشي تدعمه بعض القوى الإقليمية والدولية رغم أنه مرفوض شعبيا ورغم إدخال مصر في متاهة الدم والرصاص والخراب، وهو نظام يتعمد إثارة المشاكل الخارجية ليغطي على الأزمات الداخلية التي تعصف بمصر والتي تتركها بلا ماء وتتصحر الأراضي الزراعية ويفقد سيناء ويترك المصريين بلا أمل في غد أفضل.جزء من المشكلة موجود في قطر، التي يعيش فيها الكثير من اتباع السيسي وهؤلاء خطر حقيقي على الدولة، يأكلون خيرها ويشتمونها ويكرهونها، وهي مشكلة تحتاج إلى حل.لن يضير قطر هذا الردح من إعلام السيسي، لأن هذا الإعلام لا يتقن سوى هذا الفن.. لكنه للأسف فن رديء ومنحط ولا سوق له إلا عند الأغبياء.