12 سبتمبر 2025

تسجيل

العافية في الحياة الدنيا

21 يونيو 2015

أن تكون معافى في بدنك من الأسقام والأمراض ومن المكدرات المحزنات ومعافى في دينك محققاً الغاية التي من أجلها خلقك الله تعالى كما قال (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وأن تستمتع بها كما أمر الله ومعافى في وقتك فلا تضيعه أو تصرفه فيما لا قيمة له عند الله (والعصر إن الإنسان لفي خسر)ويقول رسول الله: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس....الصحة والوقت ومعافى في النعم فلا تزيدك إلا شكرا لله وعرفاناً وعملاً بطاعته (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم...) ومعافى في نظرتك للدنيا وما فيها فلا غرور بها ولا نسيان لله تعالى (ولتنظر نفس ما قدمت لغد...) وأن تكون لك زوجة وولد ولك استقامة واعتدال تزن الأمور وتقدرها وأن تعمل الصالحات بعد الإيمان حتى تطيب لك الحياة (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن...) يقول رسول الله (من أصبح آمناً في سربه – غير خائف من عدو (سربه) أهله وعياله – معافى في جسده عنده قوت يومه – من الكسب الحلال – فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) حسنه الألباني.. أي كأنه أعطِي الدنيا كلها وأن تكون واصلاً لأرحامك لأن الله تعالى يقول (وآت ذا القربى حقه) (من أحب أن يبسط له في رزقه فليصل رحمه...) وأن تكون محبوباً عند الناس بتواضعك ووقوفك معهم ومساعدتهم ومصدر أمن وأمان وخير لهم ومفرجا لنكباتهم بعد الله حبيباً لمساكينهم وفقرائهم قاضياً لحوائجهم عافية الحياة الدنيا أن تكون سالماً من الذنوب والمعاصي لأنها شؤم على الإنسان فهي التي تعكر عليه وتدمره وتفسد لذة الحياة ويسلم من العقوبة الدنيوية قبل الأخروية التي تنزل بأهل المعاصي يقول تعالى (ومن يعرض عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين) ويقول (فأهلكناهم بذنوبهم – فأخذهم الله بذنوبهم – فكلاً أخذنا بذنبه) ويقول (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض...)