شدو حيلكم

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:في هذا الموسم من مواسم الخيرات, فنحمد الله سبحانه وتعالى أن بلغنا هذا الموسم, ونحمد الله سبحانه وتعالى أنه بلغنا إياه ونحن أصحاء نتمتع بالعافية فنستطيع أن نذهب إلى المسجد, ونستطيع أن نُصلي الفروض, ونستطيع أن نصوم.لماذا نقول ذلك أيها الإخوة والأخوات؟.لأنه كان بيننا أناس في العام الماضي وما قبله أحياءٌ, ولكنهم الآن تحت الثرى يتمنى أحدهم لو يرجع لحظة واحدة كي يسجد سجدة, أو يركع ركعة, أو يقول: سبحان الله, أو يستغفر الله سبحانه وتعالى, لكنهم أموات لا يستطيعون.وأيضًا بيننا من كان في العام الماضي وما قبله, بل ربما قبل شهر أو أسبوع كانوا أصحاء والآن هم مرضى في المستشفيات من أصحاب الأسرة البيضاء , أو في بيوتهم, أو صاروا مُقعدين لا يستطيعون الحركة عافانا الله وإياكم, لا يستطيعون أن يُصلوا تلك الصلاة التي اعتادوا عليها, أو لا يستطيعون الصوم.لذلك: أنصح نفسي وإياكم, بأن تكون تجارتنا مع الله سبحانه وتعالى أحسن تجارة, ونستغل زمن صحتنا وعافيتنا ونتقن العمل فيها, ونقدم أجمل ما عندنا, لأنها في مواسم الخيرات, قبل أن يحول بيننا وبين هذه الطاعات حائل فيكون زادنا وقتها التمني فنقول: ليتنا فعلنا وليتنا اجتهدنا.هذا وأُصلي وأُسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته