31 أكتوبر 2025
تسجيلهناك كثير من العادات التي ربما يعتقد الصائمون أنها مفيدة ولكنها في الحقيقة مضرة بالصائم، وأعني بها عادات غذائية، ربما تجعل صيامه في هذا الطقس الحار شيئا مرهقا، منها على سبيل المثال.. جمعتها من عدة دراسات أعدها أطباء وأخصائيو التغذية.1- إعداد المرأة للوجبات الغذائية وهي صائمة، الأمر الذي يؤدي بها إلى إعداد الطعام بكميات كبيرة، ظناً منها أن أسرتها تحتاج لكميات كبيرة من الطعام، خاصة بعد الصيام وهو أمر خاطئ، لأن هناك ما يسمى بسيكولوجية إعداد الطعام.2- بدء الإفطار بتناول بعض المثلجات الغازية أمثال منتجات الكوكاكولا والبيبسي... إلخ، وغيرها، ظنا منا أنها تروي العطش ولكنها بالغة الخطورة، لأنه باستمرار تناولها تؤدي إلى فقدان الجسم للكالسيوم بشكل تدريجي والأصح هو تناول "اللبن والبلح" امتثالاً لسنة سيدنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، خاصة أن اللبن يعمل على راحة المعدة بعد ساعات صيام طويلة، كما أنه يجعلها مستعدة لاستقبال الطعام، كما يخطئ بعض الناس ويبدأون الإفطار بشرب الماء البارد مباشرة في حالة العطش الشديد وهذه العادة قد تؤدي إلى حدوث مغص حاد وتقلصات في عضلات وجدار المعدة، لذلك ينصح الأطباء بشرب الماء معتدل البرودة.3- تناول كميات كبيرة من المخللات عند الإفطار وهي بالغة الخطورة، لأنها تعطي للجسم كمية من الأملاح لا فائدة منها، وبالتالي هي تأخذ مكان عناصر أخرى.4- تناول الحلويات بعد الإفطار مباشرة وبكميات كبيرة، خاصة أن المعدة لا تكون مستعدة لاستقبال أي طعام آخر إلا بعد ساعتين من تناول الإفطار، ولهذا يجب تأخير توقيت تناول الحلويات، وكذلك يجب تناول كميات محدودة من الحلوى ويفضل استبدال قطعة الحلوى بثمرة فاكهة، لأنها الأكثر فائدة للجسم والصحة بشكل عام.إن من الأخطاء الغذائية عند بعض الناس الإكثار من تناول الأغذية عالية السكريات، مثل الحلويات والمعجنات، بشكل مكثف طوال فترة الإفطار وللأسف أن ذلك يؤدي إلى عدة مشاكل، مثل الإرهاق والتعب خلال فترة نهار رمضان والشعور بالعطش وكذلك يؤدي إلى تراكم الدهون والسمنة والارتفاع في سكر الدم.5- كذلك النعاس بعد تناول الطعام مباشرة، فهو أمر خاطئ جداً، فالجسم بعد الإفطار يفترض أن يكون في أنشط حالاته، ولكن الطعام الكثير يليه النوم يؤدي إلى الإحساس بالخمول وفقدان التوازن وهذا ما يشعرنا بالنعاس.6- هناك بعض العادات الخاطئة في التغذية في رمضان وهي شرب الماء بكميات كبيرة وقت السحور على أساس تعويض العطش المتوقع خلال النهار ولكن ذلك لن يفي بالمطلوب وتأثيره مؤقت، والأفضل تناول الخضراوات الطازجة الورقية ذات المحتوى العالي من الماء.7- يلاحظ كثرة الأغذية المقلية والتي للأسف قد تؤدي إلى مشاكل صحية وبالمقابل يمكن استخدام طرق أخرى لعمليات الطبخ دون الاعتماد على الزيوت، مثل استخدام الفرن أو البخار.8- يلاحظ إهمال كثير من الناس في استهلاكهم لأنواع الخضار، مثل السلطات الطازجة وعدم توفيرها في وجبات رمضان، لذلك ينصح دائماً بتوفير السلطات لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية وبهذه الطريقة نستطيع أن نوفر الفيتامينات والمعادن المفقودة خلال نهار رمضان وبالتالي الحد من سوء التغذية ونقص هذه العناصر الحيوية.9- يلاحظ الاعتماد الأكبر على وجبة غذائية كبيرة، مثل الإفطار، ولو استطاع الشخص تناول ثلاث وجبات خلال الليل ذلك سوف يساهم في رفع مستوى الصحة، حيث تكون هناك وجبتان، وجبة إفطار خفيفة ووجبة بعد صلاة التراويح (الغبقة) ووجبة أخيرة وخفيفة وهي السحور.10- ومن بعض العادات الغذائية الخاطئة في رمضان الإكثار من ملح الطعام في جميع الوجبات وذلك من الممكن أن يزيد في ضغط الدم وقد يؤدي إلى سوء توزيع للسوائل داخل وخارج الخلايا، مما يؤدي إلى إرهاق في بعض الأعضاء مثل القلب والكلى.11- وكذلك هناك اعتقاد خاطئ عند بعض الناس وهو التجويع الشديد خلال رمضان بشكل واضح على أساس أن رمضان فرصة لإنقاص الوزن، ولكن ذلك يؤدي إلى خلل في توزيع مكونات الجسم وقد يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي ونقص في بعض العناصر الأساسية التي قد تؤدي إلى فقر الدم والدوخة والتعب، فالحرص كل الحرص على تناول الغذاء المتوازن أمر مطلوب وهام جداً للصحة. وأخيراً ندعو الله العلي القدير أن يتقبل طاعاتنا وعباداتنا وصيامنا وقيامنا، إنه نعم المولى ونعم النصير، ورمضان كريم، ومبارك عليكم الشهر.