29 أكتوبر 2025

تسجيل

مُلهمات الشعراء ..(7)

21 يونيو 2014

* من النساء الملهمات لقول الشعر فيها مَيّْ المنقريَّة التي قال ذو الرمّة حائيته الغزلية الشهيرة في الأدب العربي فيها: لَئِنْ غَيَّرَ النَّأْيُ الُمحبينَ لَمْ يَزَلْرِسيسُ الهَوَى من حُبِّ مَيَّةَ يَمْرَحُفَلاَ القُرْبُ يُدني من هَوَاها مَلالَةًولا حُبُّها إنْ تَنَزَح الدَّارُ يَنْزَحُأَلَمْ تَعلمي يامَيَّ أَنَّا وبَينَنَامَهَاوٍ لِطَرفِ العَينِ فِيهنَّ مَطْرَحُذَكَرْتُكِ إِذْ مَرَّتْ بِنا أُمُّ شَادِنٍأَمامَ المَطايا تَشْرَئبُّ وتَسْنَحُمن المُؤلِفاتِ الرَّمَل أَدْمَاءَ حُرَّةٍشُعَاعُ الضَّحَى في مَتْنِها يَتَوَضَّحُهَيَ الشِّبْهُ أَعطافاً وجيداً ومُقْلَةًوَمَيَّةُ أَبْهَى بَعْدُ مِنها وأَمْلَحُلَئِنْ كانت الدنيا عليَّ كما أَرَىتَبَاريحُ من ذكراكِ للَمَوتُ أَرْوَحُ * وذو الرمَّة لقب غلب على الشاعر، أما اسمه فهو أبو الحارث غيلان بن عقبة من شعراء مضر الغزليين وقد توفي سنة "735م" وهو القائل في مَيّْ:وَقَفْتُ على ربعٍ لميَّةَ ناقَتيفما زلتُ أَبكي عندهُ وأُخاطِبُهْوأُسقيهِ حتى كادَ ما أَبُثُّهُتُكَلِّمُني أَحجارُهُ وملاعِبُهْكأَنَّ سَحيق المسكِ رَيَّا تُرابُهإذا هضبتهُ بالطّلالِ هَوَاضِبُهْنَظَرْتُ إلى أَظعانِ مَيٍّ كأَنَّهاذَرَى النخل أَوْ أَثْلٌ تَمِيلُ ذَوائبُهْفأَبديتُ من عينيَّ والصدرُ كاتمٌبِمُغْرَوْرَقٍ نَمَّتْ عليهِ سَواكبُهْظَعائن لم يحللنَ إلاَّ تنوفًةًعذاةً إذا ما البردُ هَبَّتْ جنائبُهْ * وهو القائل عندما مر على ديار مَيّْ:خَليليَّ عُوجا عوجة ناقتيكماعلى طَلَلٍ بين القِلاتِ وشارِعِبه مَلْعَبٌ من مُعصفاتٍ نَسَجْنَهُكَنَسْجٍ اليَمَاني بُرْدَهُ بالوشائعِوَقَفْنَا فقلنا إِيهِ عن أُمِّ سالمٍوما بالُ تكليمِ الديارِ البَلاقعِفما كَلَّمتنا دارها غير أَنَّهاثَنَتْ هاجِساتٍ من خَبالٍ مُراجِعِظَللتُ كأَنِّي واقفٌ عند رسمهابحاجة مقصورٍ لَهُ القَيدُ نازِعِ * وقال أيضاً في مَيّْ:فَيَا مَنْ لقلبٍ قد عَصَاني مُتَيَّمٍلميٍّ ونَفْس قد عَصَاني مَريضُهافقولا لميٍّ إنْ بها الدارُ ساعَفَتْأَلا ما لميٍّ لا تُؤَدِّي فُروضُهافَظَنِّي بميٍّ إنَّ مَيّاً بخيلةٌمَطُولٌ وإنْ كانَتْ كثيراً عُروضُهاوسلامتكم...