10 سبتمبر 2025

تسجيل

البيئة الثلجية

21 يونيو 2011

تختلف البيئة من منطقة إلى أخرى؛ فالبيئة الجبلية تختلف عن البيئة السهلية، والبيئة الحارة تخلف عن البيئة الباردة أو المعتدلة، ويؤدي اختلاف البيئات الطبيعية إلى اختلاف تأثيرها في الإنسان وأعماله التي يقوم بها في كل منها؛ فالاسكيمو يبنون بيوتهم من الثلج، لأنهم يعيشون في مناطق تكسوها الثلوج الجليدية باستمرار، بينما يبني سٌكان المناطق الاستوائية الحارة بيوتهم من أخشاب الغابات المتوافرة في بيئتهم. ونحن بصدد الحديث الشيق عن البيئة الثلجية في ظل الأجواء الحارة التي نعيشها الآن. يعرف المناخ على أنه مجمل حالة الطقس في منطقة ما لفترة طويلة من الزمن. ويصف علماء المناخ حالة المناخ على أساس المتوسطات الشهرية والسنوية لدرجات الحرارة والتساقط. ويشمل التساقط الأمطار والثلوج وغيرها من مظاهر الرطوبة التي تسقط على الأرض. كذلك يصف العلماء التغيرات التي تطرأ على المناخ من سنة لأخرى وتتسبب في الفترات الرطبة والفترات الجافة. فقد يتغير الطقس من يوم لآخر وقد يكون اليوم عاصفاً وبارداً بينما يكون اليوم التالي مشرقاً ودافئاً جافاً. ولتحديد المناخ في منطقة معينة، يعتمد العلماء على دراسة الأحوال اليومية للطقس ولمدة طويلة تستغرق عدة سنين. ولكل منطقة على سطح الأرض، مهما تضاءلت مساحتها، مناخها الخاص. وقد تشترك أقطار متباعدة في مناخ مماثل، وقد يختلف المناخ أيضا بين منطقة جبلية مرتفعة وأخرى منخفضة مجاورة لها. ويختلف المناخ أيضاً بين المدينة وضواحيها، ونوضح الآن أهم المناطق الباردة الثلجية والمتمركزين في. الدائرة القطبية الشمالية الدائرة القطبية الشمالية خط وهمي يجري خلال الأجزاء الشمالية لكندا وألاسكا وشمال روسيا الاتحادية وإسكندينافيا. كل النقط التي تقع على خط الدائرة القطبية الشمالية تقع على خط عرض َ30 66° شمالاً، حوالي 2،623كم من القطب الشمالي الجغرافي. يحدّ الدائرة القطبية الشمالية طرف منطقة تمكث فيها الشمس فوق الأفق ليوم أو أكثر كل عام. ولا تغيب الشمس مطلقًا في يوم هو أطول أيام الصيف، وذلك في حوالي 21 يونيو. كما لا تشرق الشمس هناك مطلقًا في أقصر يوم في الشتاء، وذلك في حوالي 21 ديسمبر. في القطب الشمالي ذاته، تُرى الشمس لمدة 90 يوما قبل 21 يونيو و90 يوما بعدها إذا كانت السماء صافية. وتبقى أسفل الأفق لوقت مماثل قبل 21 ديسمبر وبعده. الدائرة القطبية الجنوبية الدائرة القطبية الجنوبية خط وهمي يشكل الحدود الشمالية لأنتاركتيكا. تقع النقاط على الدائرة القطبية الجنوبية على خط العرض الجنوبي َ30 66°، وعلى بعد حوالي 2،620كم من القطب الجغرافي الجنوبي. يحدُّ الدائرة القطبية الجنوبية طرف منطقة تبقى فيها الشمس فوق الأفق ليوم أو أكثر كل عام. ولا تغيب الشمس مطلقا هناك في أطول يوم من الصيف، في حوالي 21 ديسمبر. وإذا كان القطب الجنوبي جنوب خط العرض 90° على مستوى سطح البحر، بدلاً من نحو 3،000م فوق مستوى سطح البحر، وإذا لم تؤثر ظاهرة جوية أو عوائق معترضة على المراقبة، فستبقى الشمس ظاهرة 90 يوما قبل أطول يوم و90 يوما بعده. وكذلك ستبقى أسفل الأفق لنفس المدة قبل أقصر يوم وبعده. أنتاركتيكا أنتاركتيكا. قارة قاحلة تحتل منطقة القطب الجنوبي من الكرة الأرضية. وتُعد أشد مناطق العالم برودة وثلجا. يقع القطب الجنوبي بالقرب من مركز القارة القطبية الجنوبية، على هضبة عالية من الجليد. تغطي أنتاركتيكا نحو 14،000،000كم². وتعلوها طبقة جليدية، يبلغ متوسط سمكها نحو 2200م. ويبلغ متوسط الارتفاع في أنتاركتيكا 2300م فوق سطح البحر. وعلى أرض الجزيرة، تتحرك أنهار الجليد الهائلة ببطء منحدرةً تجاه البحر. ونادرا ما ترتفع درجة الحرارة فيها فوق الصفر المئوي. وقد سُجّلت أدنى درجة حرارة في العالم 89،2°م تحت الصفر في محطة فوستوك في 21 يوليو عام 1983م. ويتصف مناخها الداخلي بأنه أشد المناخات جفافًا على سطح الأرض. ويستطيع القليل من النباتات الصغيرة والحشرات البقاء على قيد الحياة في أنتاركتيكا. وتحتوي القارة على كميات ضخمة من خامات الفحم والمعادن. ولقد شُوهدت أنتاركتيكا لأول مرة عام 1820م. وفي أواسط القرن التاسع عشر الميلادي أبحر المكتشفون على طول ساحلها. وبدأ اكتشاف هذه القارة من الداخل في بدايات القرن العشرين، حيث وصل المكتشف النرويجي روالد أموندسون إلى القطب الجنوبي عام 1911م، قبل وصول حملة بريطانية بقيادة القبطان روبرت سكوت. وفي أواسط القرن العشرين، قاد ريتشارد بيرد الأمريكي حملات جوية عملت على زيادة الاهتمام العلمي بأنتاركتيكا. وفي عام 1959م وقّعت 12 دولة معاهدة لاستخدام القارة بشكل أساسي للأبحاث العلمية. وقد تم حظر اختبار الأسلحة النووية، والتخلص من النفايات السامة وكل الأنشطة العسكرية في القارة. ولقد أنشئت محطات للبحث العلمي في القارة شجعت أنشطة التعاون الدولي وتبادل المعلومات العلمية. يغطي الجليد والثلج 98 % من مساحة أنتاركتيكا. ويتكون السطح من قمم الجبال وقليل من المساحات الصخرية. أما تحت الثلوج فتوجد جبال، وأراضٍ منخفضة، ووديان. ولا اخفيكم سرا أن طقوس الحياة في تلك المناطق الباردة أكثر دهشة مما تحمله من مفرقات عجيبة، استعرض لكم بعض تفاصيلها.. حيث تشترك كل المجتمعات القطبية في تربية الكلاب، وذلك لغرضين: تستخدم في جر الزحافات على الجليد من جهة، وتستعمل في الكشف عن الثقوب التي يتنفس من خلالها عجل البحر في الجليد، من أجل اصطياده). والتساؤل هنا هو، لماذا يربى الرن عند مجموعة كمورد أساسي للتغذية، ولا يربى عند مجموعة أخرى، ولا تتغذى منه، رغم أن الظروف الطبيعية لتربية الرن ملائمة عند المجموعتين؟ والجواب على ذلك: أنه عندما تكون الظروف الطبيعية متشابهة، فالاختلاف في النمط المعيشي يصبح قضية حضارية، فاختيار تربية الرن، أو عدم اختياره، لا يعود إلى الظروف الطبيعية، إنما للعادات، والتقاليد، والمعتقد، وهذه عوامل حضارية.