27 أكتوبر 2025

تسجيل

أنقذوا أبناء القطريات

21 مايو 2018

كتبت مرارا وتكرارا عن ابناء القطريات ووضعهم الاجتماعي الصعب في بلدهم الاول  قطر .. قطر هي موطن امهاتهم وهم يعيشون على ترابها مهما اختلفت جنسياتهم .. الظروف والقسمة والنصيب جعلتهم يحملون بالاسم جنسيات اخرى.. لقد عانى ابناء القطريات الكثير ..وفي كل يوم يتجرعون المر وتأتيهم الضربات بالعكس ملوية .. في ظل الحصار الغاشم على قطر اصبحت معاناتهم لا تطاق وأصبحوا مقيدين بالايدي والارجل .. وصل الحال بالبعض منهم إلى الجنون والعقوق والتمرد على الوضع الذي يعيشونه..!!. أصيبوا بأمراض نفسية عديدة فهم لا يستطيعون تجديد جوازاتهم وبالتالي تتوقف العديد من معاملاتهم  وأهمها تجديد البطاقة الشخصية القطرية  والدخول للمدارس وتجديد البطاقة الصحية وغيرها من أوراق رسمية تساهم في تسير امورهم الحياتية..  ولا يتجرأ أيا منهم الذهاب إلى تلك الدول بسبب الخوف من المعاملة التعسفية لهم لأنهم مقيمين في قطر .. البعض حاول ارسال جواز  سفره بالبريد السريع ولم يرجع جوازه حتى الآن ..  كيف يمكن أن يسيروا أمورهم في قطر ؟! كيف يمكن أن يتوظفوا أو يتزوجوا ؟!  الأسوأ  أن بعض القطريين حين يعرفوا بأن فلانا من  دول الحصار يبتعدوا عنه ولا يحبوا التعامل معه وهذا امر يزيد الطين بلة ..!.ويصعب الامور حينما تجد أقرانك وأصدقاءك يكرهونك بلا ذنب لك فيه والكثير من الاعمال لا تحبذ توظيفهم ..!!. هم يحاولون بشتى الطرق إقناع الآخرين بأن امهاتهم قطريات وإنْ كانوا من دول الحصار ولا يستمع أحد إليهم ونحن لا نلوم القطريين فدول الحصار آذت اهل قطر كثيرا بالقول والعمل.. إذا استثنينا ابناء القطريات من غير دول الحصار واذا ضيقنا الدائرة واقتصرناها على ابناء القطريات من ثلاث دول خليجية هي السعودية والبحرين والإمارات وكذلك اذا افرزنا اكثر وجعلنا الدائرة تقتصر على دولتين هما البحرين والسعودية لأن الغالبية متزوجين من هاتين المملكتين .. واذا ضيقنا اكثر وجعلناها لمن أمهاتهم القطريات المطلقات أو الارامل فيصبح العدد قليلا وقد لا يتعدى المائة شخص فهم احوج إلى منحهم الجنسية القطرية ولو ان الجميع من ابناء القطريات يستحقها أسوة بالدول المجاورة ومساواة المواطنة القطرية بالمواطن القطري .. هذه الفئة هي بحاجة ماسة حاليا لتعديل اوضاعهم ومنحهم الجنسية ولو بشكل استثنائي. يجب ان يناقش موضوع منح الجنسية القطرية لأبناء القطريات من قبل أعضاء مجلس الشورى بعد ان اصبح للمرأة تمثيل فيه ، فأولئك أخواتهن يخشين على فلذات أكبادهن من التشتت .. ابناء القطريات يريدوا ان  يشعروا بوطنيتهم وانتمائهم إلى هذه الارض التي تربوا فيها ولا يعرفوا أرضا غيرها .. نتمنى منحهم الجنسية القطرية بعد دراسة اوضاعهم الانسانية وخاصة وان لهم معاملات للحصول على الجنسية وللاسف مازالت تتقاذفهم الايدي من ..وإلى ..!! ولا يعرفون متى ستحل بأنفسهم السكينة والطمأنينة ؟!.