14 سبتمبر 2025
تسجيلسيقبل علينا بعد شعبان شهر رمضان إن شاء الله، يحمل معه رياح التغيير في كل جوانب حياتنا، له ترتيب خاص وتنظيم فريد. • رمضان مدرسة التربية فرمضان مدرسة تربوية يتدرب فيها المسلم المؤمن على تقوية الإرادة في الوقوف عند حدود ربه في كل شيء، والتسليم لحكمه في كل شيء، وتنفيذ أوامره وشريعته في كل شيء، وترك ما يضره في دينه أو دنياه أو بدنه من كل شيء، ليضبط جوارحه وأحاسيسه جميعا عن كل ما ينبغي بتدربه الكامل في هذا الشهر المبارك، ليحصل على تقوى في كل وقت وحين. • اغتنموا الفرصة فلنحرص على اغتنام الفرصة محاولين إحداث التغيير في جوانب شخصياتنا جميعا، ولنجعل من رمضان بداية مشرقة وصفحة ناصعة البياض في طريقنا إلى الله تعالى، فعبادة الصيام وما يدور حوله من معان عظيمة من التقوى والمراقبة وخضوع النفس واستكانتها لربها من أعظم الفرص للتغيير في جوانب النفس وإصلاح ما فيها من خلل وما يتخللها من العيوب والنقائص. يقول تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" "البقرة: 381". فالتقوى مدار الأمر كله، فبادر بإصلاح نفسك إذا هبت عليك نسمات رمضان تحمل معها رياح التغيير. • الطريق ميسور والعدو مدحور فكما يقولون: إذا هبت رياحك فاغتنمها... ومن عظيم فرصتك للتغيير في رمضان أن الطريق ميسور والعدو مدحور، فهذه من الخصائص التي ميزه بها دون غيره من الشهور؛ مما يساعد على أن يكون فرصة لزيادة معدلات التغيير والتصحيح في حياة كل فرد، بل في حياة الأمة جمعاء، يقول رسول صلى عليه وسلم: "إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين". فلنحرص جميعاً على اقتناص فرصة التغيير في رمضان سيما مع وجود المحفزات وأجواء الطاعة والعبادة وكذلك ضعف عدوك وهو الشيطان في مهمة الإغواء؛ فلنحاول التسلح بالخير والطاعة حتى يتسلط علينا بعد رمضان. • دعاء: أسأل الله تعالى أن يبلغني وإياكم رمضان، وأن يوفقني وإياكم إلى حسن استقبال شهر رمضان، ويجعل لي ولكم وافر الحظ والنصيب من التغيير الإيجابي للنفوس في هذا الشهر الكريم، وأن يجعلنا ممن صامه وقامه إيماناً واحتساباً.