31 أكتوبر 2025
تسجيلالمسؤولية هي: التزام الشخص بما يصدر عنه من قول أو فعل، أو هي قدرة الشخص على تحمُّل نتائج أفعاله التي يقوم بها باختياره، مع علمه المسبق بنتائجها، كما أنّها شعور أخلاقي يجعل الإنسان يتحمَّل نتائج أفعاله، سواء كانت أفعالًا جيّدة، أم أفعالًا سيّئة. أركان المسؤولية: - الرعاية: ويُقصد بها الاهتمام بالآخرين، وإظهار الرحمة، والحنان تجاههم، فكل شخص راعٍ ومسؤول عن رعيته. - الهداية: وتعدُّ جزءًا من تحمل المسؤولية تجاه الآخرين، حيث تتضمن تقديم النصح والإرشاد لهم نحو القيم الاجتماعية السليمة، والدعوة للخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. - الإتقان: تتجلى بالإتقان أروع صور التعبد إلى الله والتقرب إليه، فالله يحب من عباده إتقان الأعمال على أفضل وجه ممكن، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ». ولتحمُّل الفرد المسؤولية آثار إيجابية تنعكس على الفرد نفسه وعلى مجتمعه، ومنها: 1- امتلاك السيطرة: فيجب على الفرد أن يكون قائدًا وبطلًا لحياته الخاصة. 2- احترام وتقدير الذات: فعندما يصبح الفرد مسؤولًا عن القرارات والخيارات في شؤون الحياة سيؤدي ذلك إلى بناء الثقة بالنفس. ومن ثَم القدرة على رسم مسار الحياة دون اتباع أحد. 3- التحلي بالشجاعة: فكثيرًا ما يعزف الإنسان عن أمر يرغب به بشدة؛ نتيجة للتردد وسماع ذاك الصوت الداخلي الذي يخيفه من عواقب ما هو مُقدِم، ويمكن تجاوز هذا الأمر باكتساب المزيد من الثقة بالنفس، والتحلي بالشجاعة الكافية لتحمل تبعات الأفعال. 4- كسب احترام الآخرين: حيث يُصبح الإنسان المسؤول أهلًا للثقة في أعين الآخرين، وجديرًا بالاحترام والتقدير مع تكرار تحمُّله للمسؤولية في المواقف التي تُحتِّم عليه ذلك. 5- فتح آفاق جديدة: فالمسؤولية تُمكِّن صاحبها من الحصول على المزيد من العمل والمهام، وذلك من خلال ثقة الآخرين فيه وبكونه شخصًا مناسبًا لإدارة المهام والمناصب بكفاءة ودون تملّص مما قد يواجهه من مشكلات.