16 سبتمبر 2025

تسجيل

أيام معدودات

21 أبريل 2021

مضى أسبوع وأكثر من رمضان وستمضي باقي أيامه بأسرع مما نتصور، كنا نأمل أن يكون رمضان هذا العام أفضل حالا من الذي سبقه، ولكن استقبلنا رمضان بالموجة الثانية من الجائحة فحرمنا من الكثير من الأمور التي كانت تعد من أساسيات هذا الشهر الفضيل، حرمنا من الجلوس في المساجد لقراءة القرآن، وحرمنا من التراويح، وحرمنا الزيارات والتجمعات التي كانت تعد روح رمضان ونسائمه. ولكن كل هذه الأمور يجب ألا تجعلنا لا نعيش أجواء رمضان وأن نضيع نفحاته وبركاته، فالأجور موجودة بما أنها أغلقت في باب يفتح رب العالمين مليون باب، حرمنا من صلاة التراويح في المساجد، ولكنها شرعت في المنزل حتى ولو كانت روحانياتها أكثر في المساجد، ولكن فرض علينا الإغلاق، ولكن الحمد لله الأمر في سعة تستطيع أن تصلي في المنزل وان تستشعر هذا الشهر الفضيل وبركاته. يستطيع الإنسان أن يضع امامه العقبات التي ستجعله يتكاسل، ولكن هناك حقيقة واحدة أن الأمر حصل والجائحة لم تنته وأن أيام الشهر إن ذهبت لن تعود، فرمضان هو رمضان وبركاته هي بركاته والأجور موجودة والعتق من النيران متوافر سواء كانت هناك جائحة أو لم تكن، الأمر في النهاية كلها راجع إلى الإنسان وهمته ورغبته، فلو أراد ان يستغل هذه الأيام فلن يتحجج بالظروف ولن يستطيع أحد أن يردعه ولو أراد أن يتحجج ويقول أين ذهبت أيام رمضان السابق، فنقول له نعم ذهبت وهذه ستذهب ولن تعود ولا ندري كيف سيكون الحال في العام القادم، فهل تنتظر لتعرف الإجابة التي قد لا تدركها وماذا لو كان رمضان القادم مثل الحالي هل ستنتظر الذي يليه؟. رمضان هو شهر أصحاب الهمم والمشمرين، شهر العمل والاجتهاد وليس شهر الكسل والتقاعس، لو حرمتك الجائحة من عادات رمضان فاصنع لنفسك عادات جديدة. [email protected] ‏@al3baidly89