20 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); المجتمع الدول لتهدئة الصراعات بين الأطراف المتنازعة في الشرق الأوسط لم تنجح إلى حد الآن.فنبرات الاتهام والتهديد لعودة الصراع عادت. ففي سوريا اتهم النظام كلا من الرياض وأنقرة وقطر بإفشال محادثات جنيف. ناسيا بذلك أن تدخل داعميه في الصراع هو السبب الرئيس في إفشال المحادثات وهو السبب الرئيس في كل الأزمات! ولا أدري متى محادثات جنيف قد نجحت لكي تفشل بسبب الرياض وأنقرة وقطر! فالمعروف أن سبب الفشل هو بقاء المجرم (بشار الأسد) على سدة الحكم. فمطلب المعارضة تشكيل هيئة انتقالية لها كاملة الصلاحيات تضم ممثلين من الحكومة والمعارضة مشترطة بذلك رحيل (الأسد) ولهذا الغرض قد قامت الثورة وهي مستمرة طوال بقاء الأسد.ولم تحقق محادثات جنيف السابقة أي حل سياسي للنزاع الذي تسبب بمقتل أكثر من 270 ألف سوري وشرد حوالي 11 مليون لاجئ.وكانت الحسنة الوحيدة من المجتمع الدولي هو (وقف الأعمال العدائية في سوريا والسماح للوصول الإنساني للمحاصرين). وأود التذكير هنا، لم تكن تلك الحسنة من أجل الشعب السوري بل من أجل إيقاف تفاقم نزوح اللاجئين إلى أوروبا فتلك الحسنة تحسب لأمن أوروبا لا للشعب السوري! وكان بإمكان المجتمع الدولي أن يجد حل في بداية الأزمة وإخمادها قبل تفاقمها ووصولها إلى هذا الحد. ولكن من الواضح أن استمرار الصراع مطلب لأهداف استراتيجية وتقسيمات تسعى لها سوريا في الشرق الأوسط. رامين بذاك حقوق الشعب السوري ضرب الحائط. وبالنسبة للأوضاع في اليمن فالمساعي الخليجية واضحة في تهدئة الأوضاع في اليمن وما إطلاق مفاوضات ومشاورات السلام اليمنية إلا دليل على ذلك وكان من المفترض بدء تلك المفاوضات من يوم الاثنين السابق إلا أن تأخر الوفد الحوثي عن الموعد المحدد للحضور إلى الكويت أدى إلى تأجيل موعد انطلاق مشاورات السلام.ولا أدري لماذا هذا التأخير من الوفد الحوثي فالمشاورات تسعى إلى حلول سلمية وتصب لصالح اليمن وشعبها ولكي تتجنب اليمن الأزمات الإنسانية وخسارة المزيد من الأرواح التي حلت في سوريا بسبب تدخل إيران فيها.فتأخر الوفد الحوثي يضع عدة علامات استفهام أولها. هل الحوثيون يريدون السلام والحل السلمي لليمن أم يريدون استمرار الحال؟يبدو أن مساعي المبعوث الأممي (ولد الشيخ) لا ترضي الحوثيين فتلك المساعي أو النقاط من ضمنها سحب الميليشيات الحوثية. منعهم من استخدام الأسلحة الثقيلة وتسليمها إلى الدولة للبدء في المرحلة الأمنية الانتقالية. وكل ما نتمناه أن تنجح تلك المساعي لعودة الاستقرار في المنطقة واليمن وهذه المشاورات والمفاوضات التي تنصب لصالح الشعب اليمني. وأي فشل يعود بالضرر لا محالة على الشعب اليمني والمنطقة بأكملها.ونود التذكير هنا أن رضوخ المتمردين الحوثيين للمفاوضات هو شعورهم بالهزيمة وتضييق الخناق عليهم وقطع كل سبل إيصال الأسلحة إليهم من قبل إيران. ولولا هذا الأمر لوجدنا الحوثي يقتل ويغتصب ويفعل ما يفعله بشار في الشعب السوري! وفي نهاية الأمر لا بد أن نلقي الضوء على مساعي العدو الأول الآن للمنطقة ألا وهي الدولة المارقة (إيران) فهي تسعى إلى إضعاف وزعزعة الاستقرار في المنقطة ودائما ما تسخر وكلاءها في المنطقة لأجل هذا الأمر. فحمام الدم الذي يسال بسبب أفعال هذه الدولة لا بد أن يقف. وعلى جميع الدول العربية أن تقف كذلك ضد إيران وأن تستأصل وكلاء هذه الدولة في المنطقة.