16 أكتوبر 2025

تسجيل

فوهة الأكاذيب

21 أبريل 2014

لم تتعرض دولة صغيرة كانت أم كبيرة لما تعرضت وتتعرض له دولة قطر من حملات الافتراء والتجني والأكاذيب المسمومة وفبركة الأخبار والسيناريوهات الخيالية التي تصور أمورا غير موجودة وتظهرها على كونها حقائق!! وفي إصرار غريب وغير مسبوق على ركوب الرأس والإصرار على تلكم الأكاذيب التي تجاوزت كل الحدود والسدود وأضحت عجائبية بل فضائحية في منطقها وأسلوبها وهي تحفر الأخاديد وتوسع المشاكل وترسم سيناريوهات أفلام الخيال العلمي لحقيقة وصورة توجهات السياسة القطرية وهي سياسة واضحة ومباشرة وموجهة بشكل دقيق وحازم لا مكان فيها للرياء أو النفاق أو المراوغة. دولة قطر منذ أن وضع سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ركائز سياستها الإستراتيجية بشكل واضح عام 1995 كانت من الدول الثابتة في مواقفها والثقيلة في وزنها والحريصة كل الحرص على إظهار وتبني سياسات واقعية قد تصدم صراحتها البعض ولكنها لا تتسم أبدا بصفة المخاتلة أو المراوغة، فليس لدى صانع القرار القطري ما يخفيه.. وكل الأمور والتحركات والتصريحات تجري أمام الملأ وتحت أنوار شمس الحقيقة الساطعة ولا وجود للمؤامرات الكواليسية ولا للتكتلات أو المحاور في صورة وإطار الخطاب السياسي والدبلوماسي القطري ـ ودولة قطر التي ملأت الدنيا وشغلت الناس طيلة العقدين المنصرمين من الزمن العربي المرهق كانت موقعا مباشرا لحملات رخيصة وواسعة من الأكاذيب والأساطير التي حاولت عرقلة وتشويه مسيرة التنمية والنجاح والتطور الكبرى التي تشغل بال واهتمام القيادة القطرية والتي تعودت على تلكم الاستعراضات الدخانية واكتسبت حصانة ومناعة طبيعية من تردداتها وأجوائها، وتميزت بقدرتها على تجاوز ردود الأفعال غير المستحبة لمواجهة خصومها في ميادين الإنجازات الميدانية التي أبهرت الدنيا بتألقها وتجددها وقدرتها على الخوض في معتركات وملفات القضايا الصعبة والمصيرية وبأسلوب السهل الممتنع وهو ما ميز السياسة القطرية التي لا تتأثر بالأشخاص المتغيرين بل تلتزم بسياسات ومناهج أخلاقية وقيم إنسانية عظمى لا يتدارك لمستواها من أكل قلوبهم الحقد فتصاغروا وتضاءلوا لحدود تبني الأكاذيب والهرطقات والدعايات المريضة، في دولة قطر الإنجاز الميداني اليومي المتجدد هو الذي يتحدث عن نفسه، وفي دولة قطر الصغيرة تدور رحى معركة مستقبلية حضارية ضخمة لكسب الرهانات المستقبلية، والأزمات السياسية السائدة اليوم في العالم العربي لدولة قطر نصيب وحصة الأسد منها في حل عقدها المعقدة، ومخطئ كل الخطأ من يتصور مجرد تصور بأن قلاع الأكاذيب الإعلامية يمكن لها أن تهز شعرة من شعرات صانع القرار القطري أو تغير قيد أنملة من التوجهات الإنسانية والسيادية للدولة التي ما زادتها الأزمات المفبركة إلا قوة ومنعة وحصانة، لا أجندات سرية أو خفية تحرك قطر ولا ضغوط من أي جانب أو طرف يمكنها لوي ذراع وسيادة قطر أو النيل من قراراتها الإستراتيجية العليا، قطر لم تلجأ إلا لاستعمال سلاح الحقيقة الساطعة في مواجهة أساطين الكذب والباطل، وقطر عضو فاعل ورئيسي في البيتين العربي والخليجي وهي عنصر وحدة لا عنصر تفريق، وعفاريت الإعلام العربي وحتى الدولي الذين يحاولون المس بثوابت التوجهات الأخلاقية للدولة فهم إنما يعومون في عوالم الأوهام ويخبطون خبط عشواء.. ومع كل حملة أكاذيب ضخمة ومستعرة تستمر السفينة القطرية بقيادة النوخذة الجريء والمتصدي سمو الأمير تميم بن حمد في القيادة وسط الأنواء والعواصف حتى تصل لبر الأمان المنشود، وحيث تتقرر حقيقة واحدة وهي موت الخصوم بغيظهم وحسدهم، فالاستجابة الإيجابية القصوى للتحديات المفروضة تشكل سر تألق ونجاح دولة قطر في رد وكسر كل الهجمات المغرضة الفاقدة لمصداقيتها، فالأحرار لا يهزمون أبدا.. وكان حقا علينا نصر المؤمنين.