15 سبتمبر 2025

تسجيل

كتاب الأيام

21 أبريل 2013

كُتبت في كل صفحةٍ من صفحات الأيام قصة أو رواية أو حدث، رُسمت فيها ضحكة أو بسمة أو ألم، أبطالها أنا وهو وانت، نهايتها فراق وحسرات واحياناً افراح، تلك إذن هي صفحاتٌ من كتابنا. صفحات لم ترسمها لنا سوى اناملنا، هي حقيقتنا التي لا ننكرها ابداً، بأيدنا رسمناها، وذقنا مرارتها، تجرعنا من كأسها ما روينا به ظمأنا، افلا تستحق هذه الصفحات ان تكون وساماً لنا بين الحين والآخر. صفحات نرجسية كانت، لطخناها بالهموم فأصبحت سوداء اليوم، تناثرت كل الاوراق، لم نحافظ على بريقها وروعتها ونعومة ملمسها فاستحقت ان تغادرنا، نبحث عن جدران الامل ولن نجد سوى ذكريات الامس، وهي تلملم بقاياها كي ترحل، سئمت منا حقاً افلا تستحق الصفحة النرجسية ان تغادر حياتنا وللأبد. صفحات وهمية، اوراقها زيتية مليئة بالاشواك اغصانها، تبعثرت عيدانها، ذبل بعضها، وضاعت بين رمال صحرائنا، انساها الحاضر متعة لونها، سافر الحنين نحوها، دارت الافكار حولها، واغلقت هي للماضي ابوابها، وفي لحظة سمعت صوتاً يناديها، وما ان اتجهت نحوه فإذا به سرابٍ، وعادت ادراجها بحزنها، وتذكرت ان لونها كالحكمة، تنقش حروفها ببسمة، ولا تزال هي صفحة وهمية، لا مثيل لها في حياتنا. لحظة: على اوتار الحزن نبقى ولا ننسى، تشدو الينا آهات الالم، تقع اقلامنا على شواطئ اليأس، يراقصها المد والجزر بين الحين والآخر، وتتمتع بالغرق وسط البحار، وتنتهي دون ان يعلم عن حالها اي انسان. بصمة حب: ورقة حمراء تغدو رائعة المنظر، خالية من كل شيء الا منك، فدمت لي ودمتُ لك.