04 أكتوبر 2025
تسجيللو زرت الموقع الإلكتروني الرسمي لجامعة قطر ستجد مدخلاً يأخذك إلى أعضاء هيئة التدريس في كل كلية على حدة، كل دكتور يعرض السيرة الذاتية الخاصة به ويفخر بإنجازاته التدريسية والبحثية وخدمته للمجتمع المحلي والإقليمي والعالمي. هذه الصفحة هي إحدى أدوات الدكتور للتسويق لنفسه. والجامعة تفخر أيضا بانضمام مثل هذه الكوكبة من الخبرات إلى أسرتها. تنهج جامعة قطر خطة ذكية في استقطاب الخبرات المميزة من كافة دول العالم يقومون بالبحث العلمي وبتدريس الطلاب في التخصصات المختلفة وفي البرامج المنوعة: البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. وتقدم الجامعة العروض والامتيازات التي يقبل بها الدكاترة وينعمون بعدها بتلك الخدمات المادية والمعنوية، ولكن هل ذلك كل شيء؟؟ كلا، في الواقع تصر الإدارة العليا في الجامعة على أهمية تطوير أعضاء هيئة التدريس من خلال انخراطهم في البرامج التدريبية النوعية الاجبارية والاختيارية وقد جعلت جزءا من درجات التقييم السنوي مرتبطا باجتياز هذه البرامج. فضلا عن الحزم التدريبية المميزة التي تمنح بعدها للعضو نوط الامتياز، وهو مشابه للرخصة الدولية للتطوير الذاتي، فكل برنامج من برامج التميز يمكن الوصول إليه من خلال رابط ملصق باسم العضو نفسه، ويبين هذا الرابط وقت التدريب ومحتواه العلمي الذي اجتازه العضو من خلال اختبار تفاعلي. الدكتور في جامعة قطر لديه تعلم مستمر وتطوير عال لمهاراته ومعارفه ويقوم بمتابعة المستجدات العالمية في التنمية والتطوير وكل ذلك يتحقق له مجانا داخل الحرم الجامعي. ويتمتع عضو هيئة التدريس ببيئة علمية محفزة وملهمة ؛ فالمنح البحثية هي بمثابة فاكهة ناضجة يختار منها الأستاذ الجامعي ما يناسب تخصصه العلمي ويعمل قدراته من أجل الفوز بها. هذه المنح البحثية سواء الداخلية منها أو الخارجية هي مبالغ مالية توضع تحت تصرف الدكتور – وفق ضوابط - لاستخدامها في انتاج أبحاث أصيلة تتصل برؤية قطر 2030 وتحقق خريطة البحث في الجامعة. توجد في جامعة قطر ما يسمى المجموعات البحثية وتتكون كل مجموعة من عدد من أعضاء هيئة التدريس ضمن تخصص واحد ينهجون خطا محددا في الأبحاث التي يقترحونها ويقومون على إنتاجها خلال العام الأكاديمي. ويفترض أن ينتج الأستاذ الأكاديمي سنويا بحثين مستقلين بحد أدنى، ويمكن أن يكون مشاركا بأبحاث أخرى مع الزملاء من نفس المجموعة البحثية مما يزيد من إنتاجه البحثي السنوي، إن هذا النهج يسهم في إثراء الباحث بشكل عمودي كما في حالة البحث المستقل، وبشكل أفقي كما في حالة الأبحاث المشتركة. وتتيح جامعة قطر للدكاترة مجال الإشراف على الأبحاث الطلابية المدعومة بغية إتاحة الفرصة للطلبة الخوض بالأبحاث الأصيلة تحت إشراف الدكتور الموجه. هذه الأبحاث تسهم في إشراك الطلبة في عملية تجويد التعليم والتعلم، في حين لا يحصل بعدها الطالب على درجة علمية إنما هي ممارسة بحثية لبناء شخصية الباحث مما يجعل خريجي جامعة قطر يتمتعون بسمة التعلم مدى الحياة. ومن التسهيلات الممتعة في جامعة قطر هي المؤتمرات العلمية المشتركة بين كليتين أو أكثر. مثل هذه التظاهرات هي فرصة للإنتاج العلمي المحكم، وتوزيع المهام التنظيمية وتقليل التكاليف من ميزانية كل كلية على حدة. تنظم كليتا التربية والهندسة مؤتمرا علميا كل سنتين تقدم فيه البحوث وأوراق العمل والورش التدريبية ما قبل المؤتمر في مجالات مشتركة بين التخصصين مثل تكنولوجيا التدريس. يشارك في هذا المؤتمر متحدثون عالميون وعرب لإثراء المعرفة. إن عضو هيئة التدريس بالجامعة لديه هذا التسهيل الذي يساعده للالتقاء مع نخبة من هؤلاء العمالقة كل في تخصصه. وتطلق جامعة قطر على هذه الآلية: التجسير بين الكليات أو التخصصات. إن الشراكات والتوأمة التي تقوم بها جامعة قطر مع الجهات المحلية أو العالمية لتعزيز مكانتها العلمية والاعتبارية تتيح الفرصة لعضو هيئة التدريس أن يكون ممثلا للجامعة في أحد الجوانب الفنية لتلك الشراكة - حسب تخصصه - مما يسبغ عليه صفة مميزة ويزيد الأعباء عليه في التمكن من الحقل المحدد في تلك الشراكة أو التوأمة. هذا النهج هو نوع من التمكين الخاص ليكون العضو لسان الجامعة وممثلها. آخر المطاف: إن عضو هيئة التدريس يعي الجهود التي تقوم بها الجامعة في سبيل تجويد عملية التعليم والتعلم، وهو يسهم بشكل مقصود ومخطط في التنمية الذاتية والسير على خريطة طريق البحث العملي ويشارك في تحقيق رؤية قطر 2030 بشكل سلس ومسنود. همسة: أنت حبك في حياتي غير عادي، مثل عمري.. والعمر يا صاح مـرة. دمتم بود [email protected]