14 أكتوبر 2025
تسجيلعيد الأم الذي يصادف اليوم، الحادي والعشرين من مارس الذي غدا مناسبة اجتماعية تحرص الكثير من العائلات على الاحتفال بها، وذلك لإدخال الفرح والسرور الى قلوب أمهاتهم، والهمس بآذانهن بكلمة حب ووفاء، لتشعر الأمهات ربما في يوم واحد من السنة بان كل ما يقدمنه ليس واجباً مسلماً به لا يستحق الشكر والثناء عليه.فالأمومة هي الدور الأصعب والمهمة التي لا تنتهي إلا بانتهاء الحياة فلا تقاعد ولا إجازات ولا نهاية خدمة، لأن الدور المنوط بها هو إنشاء إنسان وتشكيل شخصيته ومده بالقوة والثقة اللازمة لمواجهة الحياة، والمطلوب من الأم أن تكون قوية حتى وهي في أضعف حالاتها الإنسانية، وعليها أيضاً ان تمتص غضب وإحباط وألم كل من حولها، وأن تصمد مثل النخلة في وجه الريح العاتية والشمس الحارقة.ويختلف تاريخ الاحتفال بعيد الأم من بلد لآخر ففي الدول العربية يحتفى بالأم في الحادي والعشرين من مارس حيث يعد هذا اليوم بداية فصل الربيع، فصل النماء والخصب، بينما تحتفل به دول أخرى في تواريخ مختلفة.ويقال ان أول من اقترح الاحتفال بعيد الأم في الدول العربية هو الصحفي المصري الراحل علي أمين في مقاله بجريدة أخبار اليوم بعد أن وصلته رسالة من إحدى الأمهات تشتكي فيها من انشغال أبنائها وانصرافهم عنها بعد أن كبروا واستقلوا بحياتهم ونسوا تضحياتها عندما ربتهم وحدها بعد وفاة والدهم. لتجد الفكرة قبولاً لدى بعض الشرائح من المجتمع المصري، فأُقيم أول احتفال لتكريم الأم والاحتفاء بدورها العظيم وتضحياتها الكبيرة سنة 1956، لتحتفل به الدول العربية الأخرى في فترات لاحقة.وقد احتفل العالم في شهر مارس الحالي بمناسبة أخرى تخص النساء، وهي يوم المرأة العالمي، وتحصل فيه النساء في بعض الدول على إجازة من العمل، ولم يأت تخصيص يوم للمرأة أيضاً بدون تضحية فقد خرجت آلاف النساء في نيويورك في الثامن من مارس سنة 1908 في تظاهرات سلمية ضد ظروف العمل القاسية التي كن يعملن فيها، وحملن قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورود، حيث أطلقن على حركتهن الإحتجاجية شعار (خبز وورود)، وانحصرت مطالبهن بخفض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع، وتوالى الاحتفال في أمريكا في نفس اليوم في السنوات اللاحقة لتخليد ذكرى خروج النساء في تلك المظاهرات. وبعد نجاح التجربة الأمريكية تبنت النساء في بعض الدول الأوربية المناسبة الاحتفالية في نفس التاريخ.حتى أصدرت الأمم المتحدة قراراً يدعو دول العالم لاعتماد يوم في السنة للاحتفال بالمرأة فقررت معظم الدول اختيار يوم الثامن من مارس يوماً للمرأة.