12 سبتمبر 2025
تسجيلانك تعترف ليس صديقك، لكنك تعتبره بابا مفتوحا لمصالحك، طيب اين هي الصداقة، هل هي عبارة عن مفهوم خاص يتشابه مع الكثير في غابة المجاملات عنوانها أقطف الثمرة و"هرب " وقت الجني لتمتع فيها قبل الاخرين، وتبرهن لهم ان مفهوم الصداقة في هذا العصر صداقة لاشكل ولاطعم ولا رائحة ولاتوقيت ولامقومات استمرارها فتبقى شكلا هزيلا مبرمجا مؤقتة للمصلحة فقط ومايتبعها من منافع فورية مع كل التمنيات ان هذه المنفعة لا تنضب في اللحظة والساعة والوقت!!. البعض يعتبر اساس هذه الصداقة " مصلحة " كما يقال " مافي مصلحة مافي صداقة "، وعلى ايش تحاسب نفسك على شيء أصله لاشيء، فلابد ان يكون نمط الحياة كـ موجتين " اخذ وعطاء " برسم الصديق الودود المخلص الحاني الحنون الكذاب المنافق لتكون لك صخرة لقذف الاخرين بها لتتحول الصداقة كـ عين مكتشفة الخافي والمخفي ونقاط الضعف ويظهر الاضعف لاهميات الاشياء التي تحتاجها من الوظيفة وما رواء الوظيفة وتبعياتها المفيدة الحاضرة والمؤجلة والمخفية " وهي سالفة طويلة "!!. تضحك على اصحاب القيم والمبادىء حينما يتحدثون وينتقدون جوانب الصداقة الوقتية ويرفضونها حتى تلاشت كل هذه المبادىء فركض من ركض واخذ من اخذ واستفاد من استفاد وغنى من غنى وأكل من أكل حتى التقت المواقف "البطالة " وانطفأ وميضها حتى اتسعت دائرة المكاسب الفورية لكل من يبحث عن ضالته ليغني على ليلاه بين احضان اشخاص لايستحقون كل هذا الركض لكن بالصدفة صاروا يتمتعون ويمتلكون مصلحة معينة، ولحاجة لهم صار التمسك بهم من طرف الثوب فرصة ذهبية لكسب الرضا كوسيلة سهلة عنوان سقوط القيم عبر نقطة التقاء " الطيور على اشكالها "!!. بعدما كانوا وكيف وصلوا باحثين عن الشهرة والمال والمنصب، لايألون جهدا في كسر كل الاشياء الثمينة في حياتهم للوصول لنقطة الهدف والهدم ليمكن لهم الحصول على اشياء كانت كالبريق باعتبارها مكاسب مثالية مفخرة وسندا لهم له في الحياة، في نفس الوقت يتأهلون لصداقة اخرى لتطير الاجنحة بالافراط والتغير والانكار والجحود لسانهم اذا مافي مصلحة مافي صداقة!!. وفي غمضة يسدل الستار على الخيبة ويتساءلون وين راحت المعزة والصداقة والشهرة وتسليط الضوء!!. الكثير من الموظفين والموظفات صاروا الركن الاخير "خارج النص " لصلابتهم وقناعتهم انه لايمكنهم تغير الحال، يصرون على حدود الايمان بكفاءتهم وصلاحيتهم الوظيفية وقناعتهم بالاخلاص والنشاط والامانة فلاينظرون لمصلحة شخصية عابرة مؤقتة مصدرها شخص لايؤمن بالكفاءة لكنه يؤمن برشوة الاخلاق والنفاق والتنازل، خلاصة قناعتهم انه لاحاجة لنا الحصول على شريك " بالحرام "!!. المجموعة المغيبة تبقى خارج المشهد لا تأخذ نصيب الاسد ولانصيب الدجاجة ولاحتى نصيب نصف البيضة مقابل الجهد والمثابرة حيث تبقى في نظر " المسؤولين " المشغولين بالصاحب المطيع والمخلص ضمن رابطة " الطيور على اشكالها تقع " بكل السلبيات والعثرات التي يتحدث عنها الجميع " الناس " ولا احد يسأل ولايعاقب ولاهم يحزنون!!. وكأن في اذانهم وقرا. آخر كلام: لاعقاب ولاحساب لجملة استفهام لسلوكيات وتجاوزات ".