16 سبتمبر 2025

تسجيل

تحرير سوريا وفلسطين

21 مارس 2012

بعد أن كُنّا نحمل همّ "تحرير فلسطين" من رجس اليهود الغاصبين ودنس الصليبيين الحاقدين أصبحنا الآن نحمل همّ "تحرير سوريا" أيضاً من رجس البعثيين العبثيين المفسدين الحاقدين المجرمين الذين عاثوا فساداً ودماراً وتخريباً في أرض سوريا الحبيبة وقتلوا شعبها بوحشية تترية بربرية مغولية .. لم يرحموا شيخاً كبيراً ولا طفلاً صغيراً ولا امرأةً ضعيفةً .. يُعذّبون الأسرى ويقتلون الأطفال ويغتصبون النساء ويُنكّلون بالجثث ويُدنّسون المساجد ويستهزئون بالمؤمنين الموحّدين من أهل سوريا الأطهار الأبرار هناك. ولطالما عشنا - ولا نزال بإذن الله تعالى - مع قضية فلسطين "المغتصبة" في الكتب والأخبار والخطب والأشعار لأنها قضية المسلمين الأولى التي اغتصبها اليهود وشرّدوا أهلها وشتّتوا شعبها، فها نحن الآن نضيف إليها قضية جديدة هي قضية سوريا "المغتصبة" من قبل شرذمة حقراء.. وحثالة مجرمين من أمثال بشار الأسد وأعوانه وأذياله في إيران والعراق ولبنان من أتباع حزب الله "تعالى الله عما يصفون". إنهم "المحتلّون الجدد" من أتباع النظام السوري الذين اغتصبوا أرض سوريا المسلمة وشرّدوا أهلها وشتّتوا شعبها بالتعاون والتواطؤ مع تلك الجحافل من قطّاع الطرق والمرتزقة من حزب "الشيطان" اللبناني والحرس الجمهوري الإيراني وجيش المهدي العراقي الذين أرادوها تصفية وإبادة جماعية لهذا الشعب المسلم الأصيل. فبعد أن كنّا نحمل همّ تطهير المسجد الأقصى من رجس اليهود الغاصبين أصبحنا الآن نحمل همّ تطهير المسجد الأموي من رجس هؤلاء الذين لا يرقبون في مؤمن إلّا ولا ذمّة ولا يحملون في قلوبهم شفقة ولا رحمة وإنما يُضمرون حقداً دفيناً وكرهاً بغيضاً على الإسلام وأهله، أظهروه بكل وضوح في هذه الثورة السورية المباركة التي كشفت لنا كلّ ما كتموه وما أخفوه عنا طوال تلك السنين من مخططات ومؤامرات تستهدف الأمة العربية والإسلامية بالتعاون مع أصدقائهم في الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وروسيا والصين ممن اشتركوا في الهدف ذاته. وبعد أن كنّا نخشى المنتجات المسرطنة والمسببة للعقم والتي كانت تصدرها إسرائيل إلى العالم العربي والإسلامي وإلى مصر تحديداً كما هو الحال عندما صدّرت إليها كميات من القمح والخضروات والفواكة المسرطنة أو المسببة للتسمم الغذائي أو التخلف العقلي .. أصبحنا نسمع مؤخراً عن منتجات إيرانية تصل إلى عالمنا العربي والإسلامي وإلى دول الخليج العربي تحديداً وتسبب السرطان كما في قضية الفستق الإيراني أو الكحل الإيراني الذي يحوي كميات من الرصاص تؤدي إلى السرطان أو العمى وغيرها من المنتجات التي لم نكتشف مدى توافق خططها الاستراتيجية مع خطط الكيان الصهيوني في إلحاق الأذى والضرر بالعدو "أي العالم العربي والإسلامي"، وهكذا الحال عندما اكتشفت مصر والعالم العربي والإسلامي مخطط تخريب وإفساد بل قتل وتدمير الشباب العربي المسلم من خلال إرسال العاهرات المصابات بالإيدز أو إغراق بلاد المسلمين بالمخدرات وحبوب الهلوسة من أجل تدمير شباب الأمة وضياعهم .. وإلهائهم أو إبعادهم عن دينهم الذي إن التزموا به فإنهم زاحفون باتجاه الأقصى لا محالة، ولا أدري إن كانت هناك ثمة "مصادفةً أم تشابهاً" آخر في المخططات والمؤامرات مع الكيان الصهيوني عندما اكتشفت السعودية مؤخراً وأحبطت كمية هائلة من المخدرات قادمة من الساحل الشرقي للخليج وتحديداً من إيران التي دائماً ما تُظهر حسن جوارها وأجمل وجوهها في حين أن الهدف من تلك الكمية الهائلة من المخدرات معروف سلفاً ألا وهو تدمير الشباب العربي المسلم في هذه الدول وبالتالي تدمير المجتمعات فيها وجعلها ذليلة أسيرة لأعدائها ومنشغلة بمشكلاتها ومصائبها عن سائر هموم الأمة وقضاياها، ولعل تلك الأمثلة غيض من فيض لتوضيح حقيقة أظهرتها لنا الثورة السورية المباركة بأن أعداءنا الحقيقيين هم أعداء الشعب السوري الآن الذين اجتمعوا على القضاء عليه وعلى إبادته دون أدنى شفقة أو أقل رحمة، ولذا فإن مصيرنا سيكون مشابهاً لمصير إخواننا السوريين إن لم نقف معهم ونقاتل من أجلهم فإن مصيرنا قريب على يد أعداء الأمة هؤلاء الذين اتحدوا على قتل أهل السنة في سوريا، وليس أدلّ على هذا التوافق والتآلف الإيراني الصهيوني في هذه القضية تلك الرسالة والاعترافات التي كتبها يهودي زار إيران مؤخراً وانتشرت اعترافاته عبر الفيسبوك ومواقع الإنترنت حيث ذكر بأنه قد زارها ضمن وفد دولي لمراقبة برنامج إيران النووي وكان "خائفاً" من تلك الزيارة حيث كان "يشعر" بأنه متجه إلى حتفه برجله ولكنه قام بتزوير جواز سفره وتخفّى بجنسية كندية واستطاع دخول إيران واستقبله وفد من الجالية اليهودية هناك حيث فوجئ معهم بمدى الأمن والأمان والحرية في العبادة الذي يعيشه اليهود هناك بينما فوجئ من جهة أخرى بأن هناك مساجد أخرى يلهو بها الأطفال ويلعبون بكرة القدم نظراً لهجرة المصلين لها حيث أصبحت ملجأ ومأوىً للكلاب الضالة والشاردة فسأل عن سبب إهمال تلك المساجد وهجرانها فعلم بأنها مساجد لأهل السنة في إيران التي منعتهم من عبادة الله تعالى بينما سمحت لليهود بإقامة المعابد بحرية وشجعتهم على ممارسة طقوسهم الاعتقادية، فخَلُصَ هذا اليهودي إلى نتيجة ورسالة بشرى لكل يهود العالم بأن "حال اليهود في إيران أفضل بكثير من حال أهل السنة هناك ..فاطمئنوا". إن على دول الخليج العربي تحديداً والعالم العربي والإسلامي عموماً أن تتيقن بأن هذه المؤامرة الكبرى التي يقوم بها أعداؤها على أرض سوريا تستهدف وقوع العالم العربي والإسلامي بأسره رهيناً في يد الصهاينة أو المشروع الإيراني المدعوم أمريكياً والذي مهّد له الطريق لتصفية أهل السنة وعلمائهم في العراق ولبنان حيث ذلك "الحزب المشؤوم" وهو في الطريق إلى تحقيق تلك القوّة العظمى إذا ما سقطت سوريا في براثن هذا "الاحتلال الغاشم"، فهل سيستوعب الدرس حكّام وشعوب العالم العربي والإسلامي ويحرّكون الجيوش لتحرير "سوريا وفلسطين".. قبل أن تُحتل بلادهم أيضاً .. وقبل فوات الأوان.