16 سبتمبر 2025

تسجيل

الاختبارات الوطنية

21 مارس 2011

هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة في طريقة تقدم الطلبة والطالبات للاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثاني، حيث سيتقدمون إلى ما يسمى بالاختبارات الوطنية ابتداءً من الصف الرابع الابتدائي، وستخصص 30% من درجة كل مادة لتلك للاختبارات، هذا طبعاً في المدارس المستقلة، حينما عرفت أن 30% من درجة الطالب ستذهب إلى هذه الاختبارات قلت إنها كثير، خاصة أن التجربة تطبق لأول مرة وليس لدى أولياء الأمور فهم صحيح لها وليست منهجا يدرس ليختبر فيه الطالب، خاصة إذا كان الطالب متفوقاً في المادة فقد تؤثر تلك الدرجة عليه. ذلك هو المفهوم العام لدى الكثيرين من أولياء الأمور وقمت بزيارة لأكثر من مدرسة لأعرف القصة بالتفصيل فيتضح لي بأن ما يسمى بالاختبارات الوطنية هي اختبارات تأتي من المجلس الأعلى للتعليم وأنها ستكون لكل ما تعلمه الطالب طوال العام وليس خلال الفصل الثاني، فقلت وماذا عن الاختبار الذي قدمه الطالب في نهاية الفصل الدراسي الأول وأعطي عليه شهادة فقالوا لي ذلك منفصل ولا علاقة له!! وسألت كيف سيختبر الطالب في شيء قد انتهى منه وليست هناك كتب أو منهج فكانت الإجابة بأن الاختبار سيكون في المعايير.. وقلت ما هي المعايير؟ قالوا المعايير هي الأسس المطلوبة لكل مادة ففهمت أن الاختبارات ستكون في الأسس أو القواعد ولا أعرف كيف تمت الاختبارات في الفصل الأول أم أنها كانت في الهوامش ولماذا أصلاً تكون هناك اختبارات في الفصل الأول طالما ستكون الاختبارات النهائية شاملة الفصلين أم أننا سنعود إلى النظام القديم وهو الاختبار في كل الكتاب بنظام السنة الواحدة؟ إذن الاختبار الوطني هو نفس الاختبار النهائي المقرر في نهاية الفصل الثاني ولكن سيكون لكل السنة (ولا أعرف لماذا سمي "وطني") ودرجته هي 30% من الدرجة الكلية، حيث 50% للفصل الأول + 20% مقسمة بين اختبار نصف الفصل الثاني والنشاطات الأخرى، ولم يستطع أحد شرح كيف يمكن أن تقسم الـ"20%"، وكذلك قد يتم تغير الـ"50%" السابقة للفصل الأول باختصار معادلة طويلة وصعبة لم أتمكن من حلها معهم، وماذا عن طريقة التدريب والمراجعة فتأتي الإجابة بأن الطلاب سيمنحون نماذج مشابهة لحلها والتدريب عليها، وذلك بعد اختبارات النصف الفصل. هذا ما استطعت جمعه والتوصل إليه مع بعض أصحاب التراخيص وهم أنفسهم غير مقتنعين بتلك الاختبارات. والآن هل نحن بحاجة لتلك الاختبارات وهل لدى الطلاب وأولياء الأمور الاستعداد والفهم الكافي لكيفية أن يختبر الطالب في الأمور السابقة، ألا يكفي الاختبارات الدولية الأخرى مثل اختبار بيزا وتايمز وبرل وغيرها من تلك الاختبارات حسب المراحل الدراسية. ولماذا نشتت الطالب بهذا الكم من الاختبارات، ولماذا نهدر الاموال على لجان التصحيح الخاصة لذلك علما أن كل هذا يمكن عمله في المدارس ومن الأفضل للطالب أن يأخذ الأسئلة من المدرس الذي علمه... إلخ من التساؤلات الأخرى. كنت أتمنى من المجلس الأعلى للتعليم أن يقوم بتوعية كبيرة لهذا الأمر وشرح تفاصيله بكل دقة أو أن يعتبر هذه السنة خطوة تجريبية بجانب الاختبار العادي ولا يحتسب عليه شيء ومن ثم يطبق العام القادم ذلك حتى يسهل على الطلاب وأولياء أمورهم الفهم الصحيح لتلك الاختبارات. هذه أمنياتنا أرجو أن تجد لها صدى في المجلس الأعلى للتعليم مع احترامنا وتقديرنا لجميع الجهود المبذولة من قبلهم لرفع مستوى التعليم إلى أعلى المستويات.