13 سبتمبر 2025

تسجيل

وصايا لما بعد الرحيل

21 فبراير 2019

قد يهتم الإنسان بمن يحب أثناء حياته ويحرص على أن يوفر لهم الحياة الهانئة ، ولكن قليل هم الذين يولون اهتماما بأحبائهم في المرحلة التي ستلي وفاتهم . من هؤلاء القلة العظيمة النادرة أعظم خلق الله رسولنا صلى الله عليه وسلم . بشكل عام اهتم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأمته و أوصاها بالتمسك بكتاب الله تعالى وأعطى اهتماما خاصاً بأهله وأقربائه فأوصى بهم خيرا فعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فينا خطيبا ، بماءِ يدعى خّماً بين مكة والمدينة ، فحمد الله ، و أثنى عليه ووعظ ، وذكّرَ ، ثم قال :- « أيها الناس إنما أنا بشرٌ ، يوشك أن يأتي رسولُ ربي فأجيب ، وأنا تاركٌ فيكم ثقلين :- أولهما كتابُ الله ، فيه الهدى والنورُ ، من استمسكَ به وأخذَ بهِ كانَ على الهدى ، ومن أخطأه ضلَّ . و أهلُ بيتي ، أذكّركمُ الله في أهلِ بيتي ، أذكّركمُ الله في أهل بيتي ، أذكّركمُ الله في أهلِ بيتي . قال حصينُ بنُ سبرةَ : ومن أهلُ بيتهِ يازيدُ ؟ أليس نساؤُه من أهلِ بيتهِ ؟ قال َ: نساؤهُ من أهل بيته ، ولكن أهلُ بيته من حرمَ الصدقة بعدهُ . قالَ ومن هم ؟ قالَ : هم آلُ علي و آلُ عقيلِ و آلُ جعفرٍ وآلُ عباسٍ « . إنه صلى الله عليه وسلم يخشى على أمته من الضلال ويخشى على أهل بيته من التعرض لأي أذى فيوصي خيرا بهم ويكرر وصيته مرات ومرات ولم لا وهو الذي سماه ربه « بالرءوف الرحيم « ولم لا وهو الذي وصفه خالق السموات والأرض بقوله سبحانه (وإنك لعلى خلق عظيم) . إنه عليه أفضل صلوات الله وتسليماته الرحمة المهداة من رب العباد والنور الذي امتن الله تعالى به علينا لينير لنا ظلمات الدنيا نسأل الله تعالى أن يوفقنا للتمسك بكتابه العظيم وبهدي رسوله العظيم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا . [email protected]