11 سبتمبر 2025

تسجيل

أحوال الناس بالعالم

21 فبراير 2018

متغيرات الحياة على الإنسان لها تأثير في شخصيته  كما أن الوراثة والتربية لهما دور أيضا في تكوين حالة  الإنسان فنحن نعلم أن الطفل يولد على الفطرة وأبواه يهودانه او يمجسانه، وهذا دليل على أن التربية لها دور كبير في الشخصية منذ الصغر فإنه من الصعب جدا أن تجعل الطفل مع المربية طوال الوقت فهي تربي فيه عاداتها وتقاليدها ومبادئها، لذلك أنصح بأن تكون كمساعدة للأم في التربية في وقت لا تستطيع أن تقوم بذلك الأم نتيجة عملها أو دراستها أو ارتباطها بعلاقات اجتماعية معينة لا تستوجب جلب الأطفال معها، ومما دعاني لخوض ذلك هو أن الطفل يكون ضحية لمعتقدات ومخاوف وانعزال وهو في غنى عنها وقد يتسبب سوء التربية في تدني مستوياته الدراسية وقلة الوازع الديني وهذا مما يصعب على الانسان تحمله فلنعش على مبدأ أنني أنجب لأربي وليس لأهمل فهم فلذات أكبادنا وهم عماد المستقبل، وإنني بصدد كتابة تأثير المتغيرات الخارجية على البشرية من حولنا فهناك ثلاثة أنواع من الحالات الإنسانية اذكرها :-  1- حالة لا ترضى بمعيشتها وقدرها المكتوب فهي في سخط دائم ورغبة في الزيادة بالأموال والمناصب وهذه الفئة من الناس دائمة الحسد والعداوة بين البشر فهي حاله تتميز بقلة الوازع الديني وعدم سعادتها فهي في دوامة القلق مع امتلاكها الكثير من الاموال والفرص. 2- حالة ترضى بالقدر والنصيب الذي كتبه الله لها فهي تعيش سعيدة بما كتبه الله لها من رزق وصحة مع انهم لا يملكون إلا القليل من ذلك ولكن الرضا كنز لا يفنى أبدا فهم يملكون قلبا كبيرا يتسع الكون بالرضا ومساعدة ومحبة الآخرين وإسعادهم. 3- حالة مزاجية تنقلب من فترة لأخرى حسب مقتضياتها فهي تعيش سعيدة في الرخاء وتعيسة في الشقاء وتمتاز بالتطرف والتباين في حياتها وكثيرة الشكوى والتذمر لمن حولها وبمن سببوا تعاستها ونست أن هناك أجرا كبيرا للصابرين في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس فطبيعتها تتأثر بما يحدث حولها. أخيرا: الحياة لا تدوم لأحد فكلنا نعيش في دار الفناء ومنتقلون للآخرة لدار البقاء، فالسعيد من جهز عدته للآخرة ولقاء ربه واللهم أحسن خاتمتنا وعاقبة أمورنا وتوفنا مسلمين والحقنا بالصالحين اللهم آمين .