30 أكتوبر 2025
تسجيلالمواقف العلنية والواضحة لدولة قطر في العديد من ملفات السياسة الدولية والعربية لا تحتاج لمترجم كي يفكك شفراتها و يحلل معانيها ! ، فهي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ، وهي معبرة خير تعبير عن التزام الشعب والقيادة في قطر بالإنسان و إعتباره أكبر رأسمال ، والتوجه الإنساني والتفاعل مع قضايا الشعوب الحرة قد رسم لدولة قطر حدودا واسعة من الأعداء والمتربصين الذين يحاولون الصيد بالمياه العكرة عبر حملات التشويه والتسقيط وخلط الأوراق ورمي الإتهامات الجزافية كما كان شأن العديد من الأطراف نحو السياسة القطرية ، وهي أمور تعودت عليها قطر و تعايشت مع مفرداتها، وخرجت في النهاية منتصرة في كل جولاتها! ، والإتهام الزائف الأخير الذي أطلقه مندوب العسكر المصري في جامعة الدول العربية لقطر بدعم و تشجيع الإرهاب لمجرد أنها تحفظت على الغارة العدوانية المصرية ضد الشعب الليبي التي أوقعت ضحايا و خسائر مدنية كبرى لم يكن هنالك ما يبررها في ظل غياب رؤية عربية مشتركة عن كيفية التعامل مع ملفات الإرهاب في دول المنطقة. لقد رمى المندوب الحكومي المصري داءه وانسل مشيعا اتهامات ظالمة و غير محسوبة العواقب و مؤكدا مرة أخرى على فشل السياسة المصرية وهي تئن تحت حكم العسكر في الخروج بأية نتائج حقيقية من شأنها دعم وحدة الصف العربي، فإطلاق رشقات الإتهامات الغبية لقطر حول دعم الإرهاب هو أقصر الطرق كما يتصور البعض لكسب قلوب وجيوب أعداء السياسة القطرية!! أو المتربصين بها شرا!. وهو تصور واهم لكون الدبلوماسية القطرية بفضل سياسة الانفتاح و بحكمة توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد تحظى باحترام دولي و إقليمي لا حدود له فهي حاضرة في كل ملفات الخلافات الدولية الكبرى، وهي متواجدة في كل زوايا العمل الدبلوماسي المنتج و الهادف لحماية الإنسان و تطوير المجتمع و نزع فتيل التوتر لإرساء عالم أكثر سلما وأمانا وتأسيس منهج سياسي ملتزم بالثوابت الشرعية وبالقانون الدولي و نصرة الحق و الوقوف مع المظلوم. لقد تعرضت دولة قطر من صحافة وإعلام العسكر لتجنيات و تعديات ظالمة وصلت لحدود السقوط الأخلاقي وهو ما تبرأ السياسة القطرية الملتزمة نفسها من تبعاته المؤسفة و تأنف من الرد بنفس الأسلوب المتهاوي الذي لا ينسجم مع ثقافة وأخلاق الحكم في دولة قطر المستند لمبادئ أخلاقية كريمة مستمدة أساسا من الدين الحنيف وموروثة من مكارم الأخلاق ، لذلك لا يمكن للخطاب السياسي لدولة قطر أن ينحدر لمرحلة من التفاهة والعدمية كما هو دأب البعض. أعداء السياسة القطرية يؤاخذون الدولة على رفضها لذبح المدنيين الليبيين وأخذ المسيء بجريرة المخطئ؟ بغارات جوية ضد أهداف مدنية و من غير إتفاق عربي معلوم خصوصا وأن الحرب ضد جماعات إرهابية غامضة لا تمتلك قواعد حقيقية للعمل والتواجد تتطلب إجراءات و مستلزمات وإستعدادات ليس من بينها سفك دماء الآمنين عبر غارات إستعراضية. لقد أعلنت دولة قطر تحفظها وهي تعلم علم اليقين بأن الظلم ظلمات و بأن موقفها الإنساني سيفسره البعض تفسيرات مغرضة ومريضة و معبرة عن الروح الفاشية ، ولكن وقوف مجلس التعاون الخليجي و مواقف الشعوب الحرة مع الموقف القطري قد وفر مصداقية هائلة وأضاف للدبلوماسية القطرية نجاحا أخلاقيا متميزا تعتز وتفخر به دولة قطر التي لن يضيرها أبدا تهجم البعض عليها و محاولتهم تشويه دورها التنويري وعزيمتها المبدأية و ثوابتها الأخلاقية، قطر لم تتعود أبدا الانحناء و الركوع للإرهاب و أهله ، وهي تسير مرفوعة الرأس وسط الأمم الحرة و تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية وتعلن عن مواقفها الصريحة دون خوف أو وجل إلا من رب العزة والجلال . اتهامات الأطراف التي تقتل شعوبها بدم بارد لن تزيد دولة قطر إلا عزما وتصميما على مقارعة الفاشية والإرهاب و رد كيدهم لنحورهم.