10 سبتمبر 2025
تسجيلفي اغلب الأحيان نواجه الحزن والخسارة ويمكنتا ان نتغلب عليهما في أيامنا... فهي محاولة تتكرر في حياة الانسان يمر بها كل شخص في سنوات حياته وبطرق مختلفة نكون مستعدين لتجاوز العواقب والمضي قدماً، إلا أن تأثير تكبّد الخسارة يختلف من شخص لآخر. الحقيقة أننا يوميًا في حياتنا نتعرض للخسارة والربح أحيانا بشكل ما.. ويمكن في أوقات لا نبقى مدركين أننا نخسر المزيد نتيجة هذه الحسارة.. لكن في نفس الوقت نتعلم من هذه الخسارة.. لحياة افضل نتعلم منها.. ونحاول الخروج من ألمها وشقائها بعد ان نتعلم كيف لنا ان نخرج وقد كسبنا من تجارب حياتية لصالحنا!. في حال الخسارة والريح اذا فقدنا ثقة انفسنا فسوف تكون تجربة قاسية لها الكثير من التقلبات الحياتية لفترة طويلة لا تخرج من الذاكرة ولا لعقولنا لتبقى في حياتنا ندون حولها الكثير . تخسر صديقا مع الأيام ربما تلقى اخر.. هي الايام تدور وقد تجد ما تبحث عنه.. انما الخسارة الكبرى حينما تفقد «شخص عليك» والدك والدتك ابنك ابنتك اخاك «هؤلاء لم تعوضك الأيام عنهم» انما محاولة الصبر او السلوان.. قدر قليل جدا في نسيانهم.. محاولة الا تنسى «كلياً لا يمكن يحدد لك في حياتك.. انما تحاول ان تجد ما هو سلوان لك مع الأيام»!. الخسارة والربح جزء مهم في حياة الانسان أحيانا تتشابه مع بعضها في الحزن والفرح هو كيف تعرف ان تكون وترصدها في حياتك أشياء مهمة واشياء لها الكثير تسربات من الحزن رغم انها كما يقال هو السعادة التي ينشدها الانسان لكنها في حقيقتها جزء من الاهتمام والتعب والاختلاف والمحافظة والضياع !. الخسارة يعتبرها البعض من عوامل تشكيل حياتهم بل لعلها المحرك الأهم في التاريخ البشري بغض النظر عن التوجهات الأخرى التي قد يدعيها الناس. ورغم أن أول ما ينطبع في أذهاننا عن الربح والخسارة هو ربح المال أو خسارته إلا أن هذا المبدأ أعم وأمن المال.. وقد ورد مصطلح الخسارة.. في القرآن الكريم في مواضع عديدة «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ» الحج11 كما ورد «مصطلح الربح» بمسمى الفوز والفلاح.. ويتحدد مبدأ الربح والخسارة من الأهداف التي ينشدها الانسان في حياته. فمن كان همه جمع المال فهو يعتبر كل حياته جمعا ل وهو ربح.. ولا يفكر بالخسارة حجمها وكل إنفاق باعتباره خسارة أيا كان مجالها.. والناس في ذلك درجات قد تصل ببعضهم إلى الحرمان رغم المركز والثروة. ولعلنا نشهد أمثلة كثيرة من هؤلاء فبعد جمع الملايين يبحثون عن البلايين فهم لا يشبعون، بل قد تمتد أيديهم إلى ما مع الناس من مال الحرام وبطرق مختلفة.. ويعتقد البعض هي وسيلة للسعادة المنشودة حتى لو كان مصدره بالحرام.. أو انهم يتحايلون للحصول على المزيد بأي وسلية دون مكاشفة الضمير. أما من كان همه العطاء فإن إنفاقه ربحٌ وسعادة يحقق أهدافه بالصرف في أوجه الخير. أما جمعه للمال فليس إلا وسيلة بذل وسخاء ولا يشكل المال له هدفاً بحد ذاته، ولهذا فهو متحرر من داء الجشع الذي استشرى في شتى بقاع الأرض. آخر كلام: أنت لن تعرف شيئا عن الخسارة الحقيقية.. إلى أن تخسر شيئا أحببته أكثر من نفسك. [email protected]