الأزمة أخلاقية وليست اقتصادية!

بعضنا للأسف يعتبر الشهوات رقياً وتحضراً ومدنيةً، والتبرج والسفور والاختلاط موضة، والخلاعة والفجور والانحلال فناً، والعلاقات المحرمة حباً.الإسلام ما حرّم التبرج والسفور والاختلاط، وشرع الحجاب إلا تكريماً للمرأة، وحفاظاً على مكانتها، وحرصاً على إقامة المجتمع المحتشم الطاهر العفيف.وحرم الإسلام إطلاق العنان للنظر، وأمر الرجل بغض البصر، فقال سبحانه وتعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِن أَبْصَارِهِم وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُم)وكذلك أمر الله سبحانه النساء:(وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ...) الآية [النور:30 — 31].•رسالة:إلى متى ونحن نتهاون في شرع الله، هل نعرف معنى قول الله سبحانه وتعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"، وهل نعرف معنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"..•همسة:في الأزمة الاقتصادية، بعض الناس خاف على أمواله وشركاته وعقاراته من الخسارة والنقصان والإفلاس، لكن في الأزمة الأخلاقية وعدم الاحتشام لم نجد ذلك التفاعل المطلوب في حشمة المجتمع وعفافه والمحافظة على السفينة حتى لاتغرق!دعاء:اللهم إنَّا نسألك الهدى والتّقى والعفاف والغنى، اللهم آمِنّا في أوطاننا ووفق أئمتنا وولاة أمورنا إلى ما تحبه وترضاه، اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا، واحفظنا واستر علينا وعلى أبنائنا وبناتنا وإخواننا وأخواتنا، واستر على جميع المسلمين والمسلمات، اللهم جنّبنا الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن.