20 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إن رفع العقوبات عن إيران يضعنا أمام عدة محاور مهمة في المرحلة الحالية, الخلاف السياسي وعدم توحيد كلمة العرب على الخطر القادم لهم والمحور الآخر محور اليمن وسوريا والتأثير القادم من جهتهم، والمحور التالي النفط وانخفاض أسعاره وتؤثر الاقتصاد من جراء انخفاضه, والقلق والخوف والشعور بمستقبل الأوطان ظاهرة صحية لأنها أيقظت الشعوب من سبات عميق, والجملة الشهيرة التي قالها الرئيس الأمريكي منذ فترة ليست ببعيدة "إن أكبر تهديد يواجه الخليج قد لا يأتي من إيران وغزوها لهم بل يأتي من داخل بلدانهم وشعوبهم"، فهل هذا الحديث من الرئيس الأمريكي يعبر عن صداقة حقيقية وتحالف مع دول الخليج.وعندما نربط الأحداث في منطقة الشرق الأوسط نجد أن أول خطوة تم الابتداء بها هي تفريغ سيناء من أهلها وخلق الفوضى والقتل وسفك الدماء فيها وهذا المخطط يهدف إلى ضرب عصفورين بحجر واحد بحجة الإرهاب...أولا: إخضاع حماس والمقاومة الفلسطينية.. ثانيا: تركيع أهل سيناء وتشريدهم ونهب حقوقهم في المواطنة والتنمية وغير ذلك.وقد أوكلت مهمة سيناء إلى السيسي بعد انقلابه على الرئيس مرسي وبدعم وتمويل من بعض الدول وهذا لا يخفى على الجميع وعندما تصول وتجول إيران في منطقة الخليج والهلال الخصيب والعراق وسوريا لدعم وكلائها وخاصة في اليمن الآن فهي تنفذ سياسة الاحتفاظ بالعدو على مسافة أقرب من الصديق وهذا ما يظهر في الشعارات لوكلاء إيران في اليمن الحوثيين الموت لأمريكا أو الموت لإسرائيل, هذه الشعارات ما هي إلا للضحك على السذج والعامة والدهماء. وعندما نلاحظ التقارب الإيراني الأمريكي الآن نجد أن هنالك بعدا واضحا اصطنعته الولايات المتحدة الأمريكية لترك دول الخليج تواجه مصيرها مع إيران وجها لوجه وقدوم صراع حاسم بينهم.ونجد أن سياسة الرئيس أوباما في آخر أيام حكمه قبل الانتخابات في بلاده سوف تأتي بنتيجة ترك الحابل بالنابل في منطقة الخليج وسوف يأتي الرئيس القادم من بعده للولايات المتحدة بعمل اتفاقية رسمية جديدة للدفاع عن مجلس التعاون الخليجي والذي ترفضه أمريكا الآن.. لأن ذلك يتطلب موافقة مجلس الشيوخ الأمريكي غير أن الولايات المتحدة قد طمأنت حلفاء الخليج بأنهم على استعداد بالدفاع عنهم ويبقى لدى البيت الأبيض هدف أخير وراء الدعوى لاجتماع كامب ديفيد الذي عقد قبل شهور وهو التحفيز العلني لإيران ضد التهديدات الداخلية لدول الخليج خاصة كما فعلت في تحفيز مصر السيسي في الضرب باليد من حديد داخل مصر عامة وفي سيناء خاصة.فالرسالة واضحة من أوباما في بداية هذا المقال أن التهديد من شعوبكم وليس من إيران ولابد أن تتوقفوا عن قمع شعوبكم وتتصالحوا مع إيران، فانتظر أيها العربي مزيدا من القمع وكبت الحريات وضياع الكرامة ونقص للغذاء والدواء إن لم تنتبه الأنظمة العربية وتتصالح مع شعوبها فسوف تكون المنطقة في القريب العاجل منطقة كوارث وأزمات على جميع الأصعدة والمحاور لأن إيران لن تترك المنطقة والشرق الأوسط يعيشون بسلام.