01 أكتوبر 2025

تسجيل

مرابع الأجداد أمانة

20 ديسمبر 2021

احتفلت الدولة هذه السنة باليوم الوطني بشعار مرابع الأجداد أمانة.. وهو شعار جميل من أقوال المؤسس يرحمه الله. لقد عمت الفرحة قلوب جميع المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة وشاركنا الفرحة هذه السنة ضيوف قطر ممن حضروا كأس العرب، الفرحة عمت قلوب الجميع، ولكن الفعاليات لم تعم كل قطر وقد تركزت على الدوحة فقط وبشكل أكبر في كتارا. في يوم 17 ديسمبر حضرت فعالية لجمعية قطر الخيرية مقابل سوق عين حليتان الجديد بالقرب من كورنيش الخور، ولاحظت إقبالاً جميلاً من المواطنين والمقيمين على تلك الفعالية، وقد فرح بها أهل الخور والذخيرة وموظفو الغاز وعائلاتهم وأصبحت حديث المجالس، لأنها كانت متنفساً جميلاً لهم في اليوم الوطني فقد جمعت العرضة القطرية والمسابقات المسلية التي شارك فيها الأطفال والعائلات. نشكر القائمين على الجمعية لجهودهم المتميزة، وأخص بالذكر الأستاذ الفاضل علي بن راشد المهندي، الذي كان له دور كبير في الاهتمام والتنسيق وربط الفعالية بالتراث القطري ودعوة أهالي المنطقة لحضورها، ما أود أن أصل إليه هو أننا لاحظنا التكدس الكبير للفعاليات في كتارا وبين كل فعالية وأخرى أمتار بسيطة لدرجة حصول تشويش على بعضها البعض، كتارا مكان جميل وملتقى كبير ومفتوح في أجواء مثالية ولكن لو حسبنا ما عليها من فعاليات لوجدناها تفوق عشرين أو ثلاثين فعالية في مكان ووقت واحد، هذا غير المعارض والفرق الفنية والتشكيلية والموسيقية ومهرجان المحامل والمعرض الزراعي وغيرها العديد من الفعاليات الثابتة بشكل سنوي، هذا يجعل الدخول إلى كتارا من المستحيلات السبعة. تمت دعوتي إلى محاضرة على كورنيش كتارا يوم 18 ديسمبر، وعلى الرغم أني أعرف أن هناك ازدحاماً وكنت على مدخل كتارا قبل نصف ساعة من بدء المحاضرة ودخلت في ازدحام المحتفلين بشكل غير نظامي وتعطيل الشوارع، ومنهم من يرش الألوان والفقاعات على سيارتك دون أذنك ومنهم من يوقف السيارة ويترجل ولا يهتم بمن خلفه.. إلخ. المهم وصلت الساعة التاسعة والنصف بعد ثلاث ساعات من بدء المحاضرة.. هذا طبعا بعدما أوقفت سيارتي في أقرب موقف ومشيت أربعة كيلومترات سيراً على الأقدام، تصور لو كان أحدهم يريد الذهاب إلى المطار ممن يسكن بالقرب من كتارا؟، نحب أن نفرح ولكن في نفس الوقت لا نحب الازدحام. مرابع الأجداد أمانة لدينا فيجب أن نهتم بها وأن نقيم الفعاليات في تلك المرابع التي عاش بها الآباء والأجداد، مثلًا في الخور وفي الذخيرة والرويس ودخان وزكريت والوكرة والوكير والزبارة والغويرية والضعاين وقد كان للمؤسس بها إقامة وموطن. كذلك في روضة راشد والسيلية وحتى لوسيل القريبة من كتارا تعتبر من مرابع أجدادنا والكثير من المدن والمناطق التي وطأها الآباء والأجداد وكم سيسعد ذلك أهلها ويفرحون ويحتفلون باليوم الوطني بكل راحة وحرية.. أتمنى أن يخفف الازدحام على كتارا وتعطى الفرصة للمناطق الخارجية أن تنتعش ويتعرف عليها زوار قطر والذين نتوقعهم في السنة القادمة أضعاف هذا العام.. فلنكن على استعداد للابتعاد عن الاختناقات المرورية وخاصة أمام ضيوف قطر من كل مكان.. مرابع الأجداد أمانة فلنؤد الأمانة كما ينبغي ونسعد كل أهل قطر في مرابعهم. [email protected]