اليوم الوطني القطري 2017

تحتفل في كل عام دولة قطر باليوم الوطني للبلاد إحياء لذكرى تاريخ المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني 18 ديسمبر 1878، ففي هذا العام من سنة 2017م تم الاحتفال بشعار مقولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه "أبشروا بالعز والخير"، نلاحظ أن احتفال هذا العام تميز بطابع مشاركة جميع القطاعات الحكومية وغير الحكومية والقطاعات الخاصة في عمل واحد متحد يجمع كل المعاني الوطنية، فظهر تعاون الجميع الصغير والكبير ممن يعيش على أرض قطر الغالية في أماكن متفرقة بالدولة وهي درب الساعي وكتارا والمسيرة على كورنيش قطر، وأعجبتني كثيرا مسيرة الصداقة للجاليات على أرض قطر في درب الساعي التي أثبتت للجميع من الجاليات الشقيقة لقطر حبهم الشديد لدولة قطر كعبة المضيوم، حيث قاموا بالمسير مشياً على الأقدام يحملون أعلام بلادهم بجانب علم دولة قطر الحبيبة ويرددون  الأناشيد الوطنية لبلادهم ويهتفون بتميم المجد والبطولة وهذا المشهد أثبت للجميع أن الحصار الحاصل على دولتنا الحبيبة قطر لم يؤثر عليها أبدا، حيث أصبحت مستقلة بنفسها واتجهت إلى تحقيق رؤيتها بشكل أكثر نشاطا وقوة وشمولية مما أدى إلى تطورات كثيرة تعم البلاد، لهذا نقول جميعا نحن بخير وديرة العز في خير نتيجة  ما حصل من الاتحاد بين الجميع على هذه الارض الطيبة من المواطنين والمقيمين من الدول الشقيقة، فالكل يعيش على أرضنا قطر في عز وخير وتحققت مقولة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه "أبشروا بالعز والخير"، فلا نخاف من أن يصيبنا الهم والحزن ما دمنا في بلدنا الغالي قطر حيث نعيش جميعا في أمن واستقرار وخير يعم أرجاء الوطن فأصبحت قطر محط أنظار العالم ببطولتها وإنجازاتها وتطورها في جميع المجالات، فنحن أبناء قطر يجمعنا قلب واحد ينبض بحب الوطن ونعمل بيد واحدة عبر جميع المواقف والمحافل والمؤتمرات نهتف الله ثم الوطن ثم الأمير فإيماننا العميق بالله والدين الإسلامي الذي ينصرنا دائما على أعدائنا فنحن جنود الوطن عند الصعايب و"كلنا تميم المجد" وكما قيل أيضا "لكم العالم ولنا تميم" فهذه العبارات والهتافات المؤثرة ظهرت وقت الحصار الذي استمر منذ 5/6 /2017م أي الخامس من رمضان حتى الآن وقطر تتحدى الحصار وسجلت بطولة، لذلك حتى أنه تم تدشين مساء السبت الموافق 16 ديسمبر 2017م افتتاح طريق لوسيل السريع أحد أهم المعالم المعمارية بالدوحة وهو أقواس تقاطع باسم 5/6 ذلك المعلم القطري الشامخ الذي يجسد في علوه وشموخه أيقونة للإبداع والإنجاز الهندسي ويبرهن للعالم ان قطر ماضية نحو تحقيق رؤيتها متخطية التحديات ويثبت أن هذه الرؤية تتحقق لتصبح واقعا مليئا بالفخر والاعتزاز وتعتبر اقواس التقاطع 5/6 اضخم واطول معلم في قطر بارتفاع 100 متر وعرض 147 مترا ويصل وزنها إلى أكثر من 9300 طن من الحديد وهي تعكس مزيجا فريدا من الحداثة والتراث وتقف شامخة في مكان يلتقي في حاضر الدوحة ومستقبلها الباهر والمشرق . أخيرا :-  أثناء مشاركتي في جناح البر والبحر بالقسم البري بدرب الساعي وضحت صورة التلاحم الحاصل بين الإنسان القطري وحبه للبر والحفاظ عليه وعلى نباتاته من الضياع والاندثار فهو إرث وطني تجب المحافظة عليه، وأشرت ايضا إلى التراث الشعبي البدوي لدولتنا الحبيبة قطر وهو التخييم وارشادات التخييم في البر بشكل صحيح بعيدا عن المخاطر ومحافظ على سلامته وصحة البيئة المحيطة ومما أسعدني كثيرا اثناء تجوالي في خيمة الدوحة واستفساري بجناح جامعة قطر أنه تم إهدائي نموذجا لسفينة الأبحاث البحرية جنان من قبل مسؤولة الفعاليات بجامعة قطر، فشكرا جزيلا لها ولجهودها العظيمة في ايصال ونشر البحوث العلمية فدمتم ذخرا للوطن.