10 سبتمبر 2025
تسجيلحلب في قلوب القطريين وأرواحهم وعقولهم.. هذا هو الوصف الوحيد الذي يمكن أن نطلقه على ما فعله ويفعله الشعب القطري تجاه حلب التي اجتاحها برابرة العصر ومجرموه الكبار.يستحق القطريون ربع مليار قبلة على جباههم، بل يستحقون أكثر من ذلك، وهم الذين لبوا نداء قائدهم وأميرهم لمساندة حلب وأهلها الكرام، فكانوا كراما يغيثون كراما، في "فزعة" عربية إسلامية، تطبيقا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى"، ولذلك قدم القطريون 245 مليون ريال لإخوانهم الذين اجتمع عليهم حلف الشيطان من فرس إيرانيين وروس صليبيين وشيعة حاقدين وعلويين كارهين للإسلام.هذا الفعل ليس غريبا على قطر وأهلها، أميرا وشعبا، ولطالما كانت الأيدي القطرية البيضاء ممدوة لكل العرب والمسلمين في كل زاوية من العالم، وفي مقدمتها فلسطين المحتلة وخاصة قطاع غزة المحاصر.حولت قطر الاحتفالات السنوية باليوم الوطني إلى مناسبة تشمل الدولة كلها من أجل دعم حلب المثخنة بالجراح، في أكبر حملة للتبرعات تشهدها البلاد تحت شعار #حلب_لبيه ، وهو شعار اعتمد بيت شعر للمؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني "جمعناه من كسب حلال يزكى... وخرجناه فيما يرضي الوهاب".أحسن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بإلغائه الاحتفال باليوم الوطني "تضامنا مع أهلنا في مدينة حلب الذين يتعرضون لأشد أنواع القمع والتنكيل والتشريد والإبادة". وأحسن القطريون في "درب الساعي"، والحي الثقافي "كتارا" والجمعيات الخيرية، فجادت أيديهم ونفوسهم بأثمن ما لديهم نصرة لحلب وإهلها. فجزاهم الله خير الجزاء.