19 سبتمبر 2025
تسجيلالشيخ جاسم بن محمد آل ثاني مؤسس هذا الكيان العظيم؛ سيرة عطرة لتاريخ مجيد بناه مع الأجداد الأولين والأسلاف طيبي الذكر من أهل قطر الكرام، الذين ضحوا بأرواحهم الغالية رخيصة لبناء وطن اسمه قطر، وحينما نقول ما مات جاسم فإننا لا نعني معاذ الله موتة الجسد بل نعني بها موتة الروح والإنجازات، ولكي يبقى جاسم فلابد أن نستلهم العبر والعظات، لكي تبقى سيرته الخالدة حية مع الأبناء والأحفاد الذين هم أمل المستقبل وعدة الوطن في قادم السنين.. — ما مات جاسم حين نأخذ من سيرته العطرة حبه للمساكين والفقراء وعطفه على ذوي الحاجة. — ما مات جاسم حين يستلهم شبابنا من شجاعته وتضحيته لأجل وطنه، ولأجل إرساء مبادئ الحق والعدل والإنصاف. — ما مات جاسم حين نتمسك كما تمسك هو بشريعتنا الإسلامية وقيمنا العربية الأصيلة وعاداتنا وتقاليدنا القطرية العريقة. — ما مات جاسم وأنتم تؤكدون أيها القطريون للعالم أجمع، أن قطر دوحة السلام وكعبة المضيوم. — ما مات جاسم وأنتن أيتها القطريات تؤكدن للعالم أجمع أنكن شريكات النهضة والبناء والتنمية والتطور. — ما مات جاسم أيها القطريون والقطريات وأنتم تلتزمون بثوابتكم ومبادئكم، وأنكم خير مغيث ومعين للمظلومين في كل العالم، وخير نصير لكل مضطهد. — ما مات جاسم ونحن جميعاً نقف صفاً واحداً مع قيادتنا وسمو أميرنا المفدى وسمو ولي عهده الأمين، جسداً بجسد وروحاً بروح. — ما مات جاسم أيها الرياضيون القطريون وأنتم ترفعون راية لَدْعَم خفاقة عالية، تبغون بها أن تبقى قطر دوماً فوق القمة. — ما مات جاسم أيها الطلاب والطالبات، وأنتم تسعون للتفوق العلمي والريادة، لتثبتوا أنكم الأجدر والأحلى والأجمل. — ما مات جاسم أيها الإعلاميون القطريون، وأنتم تبرزون نهضة بلادكم، وتجعلون من منابركم الإعلامية ناقلة للحقيقة، التي لا تخفى إلا على أعمى بصر وبصيرة.. أننا نسير للقمة والتقدم في كل المجالات. — ما مات جاسم أيها الوزراء، وأنتم تقتفون أثره في الإخلاص والعدل، والمتابعة، والحرص على توالي الإنجازات. — ما مات جاسم يا حراس الوطن، والمرابطون على الثغور حماية لوطن غالٍ وتراب طاهر. 18 ديسمبر هو يوم لكنه ليس كباقي الأيام.. هو يوم الولاء والعزة والتكاتف.. هو يوم الإلهام والقيم.. هو يوم نتذكر فيه ماضياً تليداً بإصرار عتيد، لمواصلة مسيرة مظفرة وريادة عالمية تحقق الرقي والتقدم، متكاتفين متحدين منفتحين على شعوب العالم أجمع، ناقلين الصورة الحقيقية للشعب القطري الواعي المتزن المتقد حماسةً، والمثقف المليء إصرار لمواصلة المسير. سيروا وعين الله تحرسكم، وترعاكم يا هل قطر.. سيروا ودعاء الأمهات معكم.. سيروا ورب الأرباب يحميكم أرضاً وسماء. اجعلوا كل أيامنا 18 ديسمبر بالإخلاص والولاء لهذه الأرض الطيبة، ولقادتنا الكرام حفظهم الله.