15 سبتمبر 2025

تسجيل

فرحة وطن

20 ديسمبر 2010

بكل الحب وبكل التقدير أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى مقام سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين وإلى مقام سمو الشيخة موزا بنت ناصر حرم سمو الأمير وإلى معالي الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وإلى جميع العائلة الحاكمة وإلى أهل قطر والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.. دائماً وأبداً بالفرح والسرور، فها هي ذكرى الثامن عشر من ديسمبر تعود علينا وتزين قلوبنا فرحاً وانتماءً وحباً لهذا الوطن ولباني نهضتها ومرسي دعائمها قائدنا أبومشعل حفظه الله ورعاه. هذه الفرحة الكبيرة التي غمرت قلوبنا جميعاً، نشرت البهجة والسرور ودمعت في أنفسنا لها العيون فرحاً وشوقاً وحباً متدفقا لهذا الوطن المعطاء. فيحق لنا أن نفرح وأن نظهر مشاعر الفرح بكل الوسائل الممكنة لأن ذلك تعبير حقيقي عما نكنه في صدورنا من حب لهذا البلد المعطاء، فلقد رأيت الفرحة في عيون الأطفال ورأيتها في وجوه الكبار وعرفتها عند المواطن والمقيم بهجة وفرحة كبيرة، إنها فرحة وطن والتعبير مهما يكن لن يوفي هذا الوطن وهذا التراب العزيز علينا حقه. الفرحة في الوطن أصبحت فرحة واحدة لا يختلف عليها اثنان وشعارها واحد (كلنا قطر) فأقيمت الاحتفالات الشعبية بأنواعها المختلفة وأقيمت العرضات المعبرة عن حب القبائل وانتمائها لقطر وفخرها وعزها بشيوخها ورجالها وقائدها والمسير العسكري تعبير آخر جسّد مكانة وقدرة الشعب على التضحية والفداء. الكل اليوم في فرح، الكل اليوم يهتف "قطر.. قطر". ويجب علينا أن نبرهن على حبنا لهذا الوطن بالإخلاص في العمل وعدم التسيب ويجب علينا أن نبتعد عن الشغب واستغلال الفرحة بالصورة الخاطئة، فحب الوطن تعبير عن السلام والفداء، وليس قتل النفس بالسرعة الجنونية والاستعراضات الخاطئة، وتعريض الآخرين للخطر، حب الوطن المشاركة في الاحتفالات، خاصة العرضات، حب الوطن أن نكون يداً واحدة مع القائد ونعاهده على رفعة اسم قطر، حب الوطن أن نعطي الغير، كالأجانب والمقيمين الانطباع الجيد عن قطر ونظهر روح التسامح والتعاون واحترام الآخرين، حب الوطن ألا نتركه في يومه ونسافر إلى الخارج مستغلين الإجازة وماذا يفعل البعض خارج قطر في الوقت الذي يأتي الناس إلى قطر في هذا الوقت الجميل، الذي ننتظره بشوق في كل عام، وكنت أتمنى لو تظل هذه الأفراح طوال العام وليس ليوم أو يومين. نحن الآن في قمة الحب والتلاحم مع قيادتنا الكريمة حفظها الله ونسعى بكل الوسائل أن نرتقي ببلدنا إلى أعلى المستويات. هذا الشعور من الانتماء والفرح يبعد بإذن الله عن قطر كل مكروه ويحفظها ويرعاها طالما وجد وتكرر مثل هذا الحب والعطاء. فرحتنا اليوم عظيمة وتسجل بماء من ذهب وتحفظ في ذاكرتنا إلى الأبد، ونترحم على شهدائنا (شهداء الوجبة) وندعو الله أن يجعل الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني رحمه الله مؤسس قطر في جنة الخلد وأن ينزل عليه من الرحمات في كل ذكر وعدد تراب الأرض، وندعو لسمو أميرنا الغالي وجميع أفراد عائلته بالخير والصحة والعافية وطول العمر.. وسلمت يا حمد وسلمت قطر.