16 سبتمبر 2025

تسجيل

تلك الأسطورة

20 نوفمبر 2011

كان لمقال الاسبوع الماضي الذي كان عن الشخصيات الخمس التي تنبذها المرأة ردود فعل متباينة أهمها ما أرسله لي أحد القراء الاكارم طالبا أن اذكر الشخصيات الخمس التي يكرهها الرجل في النساء وسأحاول ذلك في مقال قادم ان شاء الله ولكن من أجمل ما تلقيت من إحدى الصديقات هو ما كتبته عن حيرة كثير من الرجال في معرفة أكثر ما تحبه المرأة في الرجل...! فالبعض يعتقد أن أكثر ما تحبه .. الهدايا، والبعض الآخر يعتقد أنه المظهر.. كما أن البعض يعتقد أنها أكثر ما تريده هو الحب فقط....... وإلى غير ذلك من الأمور المادية....! وذكرتني الصديقة العزيزة بأسطورة يونانية تحكى انه كان هناك ملك يعيش مع شعبه في سلام دائم وفي يوم من الأيام حاصره الغزاة بجيش كبير لم تعهده مملكته، طمعا فيها وفي ممتلكاتها فاجتمع الملك مع وزرائه ومستشاريه ليجدوا حلاً لهذا الجيش الغازي الذي يحاصر مملكتهم وليس لهم القدرة على مواجهته.. وخلصوا إلى أن يبعث الملك برسول لقائد ذلك الجيش الغازي ليسأله لماذا يريد محاربتهم.. وعندما قابل الرسول قائد الجيش الغازي ‘ عرض قائد الجيش الغازي على الرسول، أن يتوقف عن شن الحرب عليهم شريطة أن يجيبونه خلال يومين على سؤاله! فقال له الرسول: وما سؤالك أيها القائد..؟ وكان سؤال القائد: ما أكثر ما تحبه المرأة..؟؟.. فانطلق الرسول عائداً للمملكة وعند وصوله أبلغ الملك بما قال له قائد الجيش الغازي.. فجمع الملك كل أهل مملكته من الرجال والنساء وسألهم ما أكثر ما تحبه المرأة..؟؟.. فلم يستطع أحد أن يجيبه على السؤال..!!.. وأشارت عليه بعض النسوة أن يذهب للساحرة العجوز ويسألها الجواب.. فانطلق الملك حتى وصل للساحرة العجوز وطرح عليها السؤال.. فأخبرته الساحرة العجوز: أنها تعرف الإجابة... ولكن ما الثمن الذي سيعطيه لها مقابل أن تعطيه الجواب..؟.. فقال لها الملك: أعطيك نصف أملاكي ونصف مملكتي وسيكون لكي شأن وقدر.. فرفضت الساحرة العجوز عرضه وقالت له أعطيك الجواب على أن تزوجني من خليلك وفارسك المغوار (وكان رجلاً قوي البنية - جميل المنظر) فرفض الملك طلبها وعاد إلى أهل مملكته مهموماً حزيناً يفكر في إجابة لذلك السؤال ليجنب شعبه ويلات الحرب والدمار.. وفي الصباح أتى له الفارس وقال للملك لماذا لم تخبرنا يا مولاي عن طلب الساحرة العجوز؟.. فأنا موافق على الزواج منها.. فقال الملك: ولكنها.. عجوز..! فرد عليه الفارس: لا يهم يا سيدي فبقاء ملكك ومملكتك لا يساوي شيئاً بزواجي منها.. فعاد الملك للساحرة العجوز وقال لها: أنا موافق على زواجك من فارسي.. فأتني بالجواب..!!! فقالت له الساحرة العجوز: يا سيدي إن أكثر ما تحبه النساء أن تعطيها حرية الاختيار..! هذا هو جواب سؤالك الذي تبحث عنه.. فأنطلق الملك وبعث رسوله لذلك القائد الغازي وابلغه بالجواب.. فقال القائد الغازي: أجبتم على السؤال وحفظتم مملكتكم لن أحاربكم فأخذ جيشه وعاد من حيث أتى.. وفي اليوم التالي تزوج الفارس من الساحرة العجوز..ولما دخل عليها وجدها امرأة شابة في غاية الجمال والدلال الذي لم يره في بشر قط من قبل.. فقالت له الساحرة العجوز: أخبرني يا زوجي العزيز هل تريدني أن أكون جميلة في النهار وأعود لطبيعتي في الليل..؟. أم أكون جميلة في الليل وأعود لطبيعتي في النهار.. فما كان من الفارس إلا أن قال لها: أترك لك حرية الاختيار.... فقالت إذاً أكون جميلة في الليل والنهار.. بكل تأكيد هذه أسطورة خيالية نسجت لتؤكد انه مهما اختلفت النساء من جيل الى جيل ومن بلد إلى آخر ومن ثقافة إلى أخرى فان المال والثروة والحب والحنان يغنيها أن تشعر بكيانها وشخصيتها ودورها حتى لو لم تكن تعمل، على الأقل في بيتها وفى تربية أولادها يجب أن تشعر بدورها حتى يكون عطاؤها كاملا غير منقوص ولقد كان سلفنا الصالح يستشير زوجاته أسوة بنبينا الكريم عليه افضل الصلوات الذي أشارت عليه إحدى زوجاته رضي الله عنهن بما يفعل في أمر جلل يخص المسلمين يوم صلح الحديبية عليه افضل الصلاة والسلام ولنا في رسول الله اسوة حسنة " أرجو ان تكونوا قد استمتعتم بهذه القصة القصيرة وسلامتكم. [email protected]