08 أكتوبر 2025
تسجيلعندما اشتهر للمرة الأولى في العالم كان عبد الكريم ميتسو يقف في مباراة منتخبه السنغال في مواجهة فرنسا في كأس العالم 2002، والتي تمكن من خلالها من الفوز على حامل لقب البطولة في مفاجأة مدوية، ومن وقتها برز وبزغ نجم ميتسو بشكل أكبر، حط رحاله في الخليج، وتنقل من بين قطر والإمارات ما بين منتخب وناد، وسطر نجاحات عديدة وأمجادا لا تنسى، صحيح أن لديه عادة هي عدم الثبات في موقع ما لوقت طويل، ولكن كما يقولون اذكروا محاسن موتاكم، ومحاسن ميتسو جميلة جدا ورائعة في سيرته الذاتية التي خطها في كل مكان تواجد من خلاله. ولعل اللفتة الجميلة والرائعة من الاتحاد القطري هي تواجد رئيس الاتحاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ومشاركته عزاء المدرب الراحل في فرنسا، وهي لعمري تستحق كل تقدير وإشادة بأن قطر لا تزال وستظل تحفظ الجميل لميتسو، وما قدمه لها أثناء تدريبه للمنتخب القطري، ميتسو الذي كان أشبه بالرسام الذي يعيد تشكيل اللوحة التي يشرف عليها، ويخرج لنا بتشكيلة رائعة وتستحق كل إشادة وتقدير، قد يتوقع من يقرأ السطور بأن هناك مجاملة أكثر من اللازم لشخص ميتسو، ولكن انجازات ميتسو وما حققه تتحدث عن نفسها، وقد يكون الاخفاق الذي حدث أحيانا لأسباب أخرى أو ظروف خارجية. ميتسو حقق الكثير من الانجازات وكان له فوز مهم على أصعدة كثيرة، ولكن هل تعلمون ما هو أكبر انجاز لميتسو وأفضل فوز تحقق له، بالتأكيد أفضل ما قام به ميتسو في حياته هو إعلان إسلامه، وتغيير اسمه من برونو إلى عبد الكريم، ولعمري فهو قد ظفر بأفضل نعمة من الله بها علينا، رحمك الله يا ميتسو وغمد روحك في جنات النعيم.